ابوظبي - ياسر ابراهيم - الاثنين 17 نوفمبر 2025 12:36 صباحاً - أكد الدكتور عبدالرحمن سليمان بن سميدع، رئيس جمعية الإمارات لعلاج الأورام بالإشعاع، والمدير الطبي لعلاج الأورام بالإشعاع بمستشفى توام في العين، أن الاكتشاف المبكر هو العامل الرئيسي للتحكم في سرطان البروستاتا، إذ إن اكتشافه مبكراً وتشخصيه في المرحلة التي لا يزال فيها محصوراً في غدة البروستاتا، يزيد من فرص نجاح علاجه.
وشدد على ضرورة تكاتف الجهود في نشر التوعية حول المرض، من خلال إجراء الفحوص اللازمة، لضمان سلامة أفراد المجتمع، كما يجب على الرجال زيادة معرفتهم بسرطان البروستاتا والاختبارات المرتبطة به، ثم يمكنهم اتخاذ القرار في ما يتعلق بإجراء اختبارات الكشف المبكر، أو أي اختبارات دورية أخرى مرتبطة به.
وأضاف: «يعتبر ثاني أكثر السرطانات شيوعاً بين الرجال بعد سرطان الرئة، كما تشير منظمة الصحة العالمية إلى أن أكثر من 1.4 مليون حالة جديدة تسجل سنوياً، فيما يُقدر عدد الوفيات بنحو 375 ألف حالة سنوياً. ومن جانب آخر فإن معظم الحالات تشخص بعد سن الـ65، كما أن التاريخ العائلي يزيد من خطر الإصابة، خصوصاً إذا أُصيب الأب أو الأخ أو قريب من الدرجة الأولى بالمرض، وبعض الجينات الوراثية مثل BRCA2 قد ترفع احتمال الإصابة، ونمط الحياة مثل السمنة، التدخين، والنظام الغذائي الغني بالدهون قد تلعب دوراً أيضاً».
وأوضح أنه يمكن علاج سرطان البروستاتا في المراحل المبكرة، حيث يكون سرطان البروستاتا قابلاً للشفاء تماماً، ويعيش كثير من الرجال حياة طبيعية وصحية بعد العلاج، أما في المراحل المتقدمة فيمكن للعلاج الهرموني أو الكيميائي أو الموجه أو الإشعاعي أن يبطئ تقدم المرض، ويخفف الأعراض، مشيراً إلى أنه من الضروري فعلياً إجراء البحوث والدراسات المتخصصة حول المرض لمعرفة نسبة المصابين، وتطبيق نتائجها بهدف الحد من انتشاره.
وأكد حرص طاقم عمل الجمعية على مواكبة التطور السريع في طرق العلاج، خصوصاً في ما يتعلق بالأورام السرطانية، التي أصبحت من أهم مسببات الوفاة في العالم كله.
