الارشيف / حال الإمارات

تقنيات الثورة الصناعية الرابعة تصمم مستقبل الاقتصاد والصناعة والصحة

تقنيات الثورة الصناعية الرابعة تصمم مستقبل الاقتصاد والصناعة والصحة

ابوظبي - ياسر ابراهيم - الثلاثاء 18 نوفمبر 2025 11:25 مساءً - أكد خبراء محليون وعالميون تحدثوا في جلسات رئيسية أمام جمهور «منتدى دبي للمستقبل 2025» أن المستقبل سيكون للشركات والمؤسسات والمجتمعات، التي توظف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات، لضمان استدامة النمو الاقتصادي، وتنويع مصادر الدخل وتصميم فرص واعدة جديدة للأجيال الصاعدة.

وأجمع المتحدثون على أهمية امتلاك منظومة متكاملة لاستشراف مستقبل الاقتصاد والصحة، وتعزيز الوعي الجمعي الإنساني بأهمية التعاون والعمل المشترك في تصميم مستقبل مستدام ومزدهر للجميع، وتحفيز ابتكارات لخدمة البشرية، مؤكدين أن تقنيات الثورة الصناعية الرابعة تصمم مستقبل الاقتصاد والصناعة والصحة والطب والتنمية الإنسانية.

وسلط عبدالناصر بن كلبان، الرئيس التنفيذي لشركة العالمية للألمنيوم، في جلسة رئيسية بعنوان «دور القطاعات الصناعية في دفع مستقبل الاقتصاد»، الضوء على أهمية القطاع الصناعي في توفير فرص جديدة، وفتح آفاق تنموية أوسع، في عصر يشهد تحولات سريعة، تجعل من استشراف المستقبل ضرورة استراتيجية للشركات والاقتصادات.

كما عرض أهمية التفكير، الذي يستشرف المستقبل في تصميم الاستراتيجية، وتحقيق المرونة والنمو المستدام، مشدداً على الدور الحاسم للقيادات في تعزيز التخطيط طويل الأمد، ودور القطاع الخاص في قيادة صناعات مرنة جاهزة للمستقبل، تسهم في تحقيق تنمية اقتصادية نوعية. وأشار عبدالناصر بن كلبان إلى أهمية تكامل الكفاءات البشرية مع الكفاءة التشغيلية والإنتاجية، لافتاً إلى أن التفكير المستقبلي يسهم في الاستعداد لكل ما هو قادم بأعلى مستويات المرونة والتكيف.

وأضاف: «في عالم دائم التغير لا يمكن للشركات أن تزدهر بالاقتصار على التفكير قصير المدى. ونحن في الإمارات العالمية للألمنيوم تبنينا مبكراً مبادئ الثورة الصناعية الرابعة، والجيل الرابع من الصناعة، بما فيها من تقنيات الذكاء الاصطناعي، والتوأمة الرقمية، وتحليل البيانات الضخمة».

ولفت إلى أنه بفضل الابتكار نعزز الإنتاجية، ونحسن الكفاءة، حيث أصبحت الإمارات العالمية للألمنيوم أول شركة في دولة الإمارات وأول شركة في قطاع الألمنيوم عالمياً تصنف كـونها «منارة للثورة الصناعية الرابعة» من قبل المنتدى الاقتصادي العالمي في يناير 2025.

صحة أفضل

وفي جلسة بعنوان «هل المستقبل مكتوب في جيناتنا أم نصنعه بأنفسنا: ما بعد الحمض النووي» عرض الدكتور تريفور مارتن، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لمؤسسة ماموث للعلوم الحيوية، الإمكانات التحويلية للتقنيات الناشئة في تشكيل مستقبل صحي أفضل، بالاستفادة من التقدم العلمي في أبحاث الجينات والحمض النووي.

وتوقع مارتن أن يتمكن الطب الجيني من تسهيل علاج مختلف أمراض الدم والكبد خلال السنوات الخمس المقبلة، وخلال 10 أعوام سنتمكن من علاج كل الأمراض الجينية البالغ عددها 4,000، وبعد أكثر من عقد من الزمن سيكون للناس خيار اختيار نقاط قوتهم الجينية لصحة أفضل.

وفي جلسة بعنوان «رحلة إلى أعماق العقل هل نستطيع هندسة الوعي الإنساني؟» ناقش الدكتور جوليو تونوني، من معهد ويسكنسون لدراسات الوعي، والدكتور أنيل سيث، المؤلف وعالم الأعصاب، التقاطع المتصاعد بين علم الأعصاب والتكنولوجيا، وعلاقته مع الذات والطب والأخلاق والقيم، والاحتمالات التي يفتح آفاقها لمستقبل الإنسان.

وأكدا أهمية الاستفادة من التكنولوجيا الحالية والصاعدة، ومن التطورات العلمية الحاصلة في علم الأعصاب لفهم ماهية الوعي، وكيفية نشوئه، وما إذا كان من الممكن قياسه وتعزيزه بطرق أحدث وأكثر تأثيراً على تعزيز المعارف الإنسانية، والاستفادة من تراكم الخبرات البشرية.

ابتكارات للبشرية

وبالتزامن مع تكريم الفائزين بجائزة «حلول دبي للمستقبل – ابتكارات للبشرية» على منصة «منتدى دبي للمستقبل 2025» في أول أيامه، ناقش البروفيسور ميكيل ماجنو، رئيس مركز التعلّم القائم على المشاريع في إدارة تقنية المعلومات والهندسة الكهربائية في جامعة ETH زيوريخ الحكومية بسويسرا، وتاديو بالداني كارافييري، مدير برنامج «ابتكارات للبشرية» بدبي، ونانلي لندرو، الشريك المؤسسة لمبادرة أوكسارا، والبروفيسورة باتريشا ماجواير، مديرة معهد الاستكشاف في كلية دبلن الجامعية، أهمية تقييم وقياس الأثر المستدام لمشاريع الابتكار الحالية والمستقبلية ضمن جلسة بعنوان «ابتكارات للبشرية: ماذا لو ركزت الابتكارات على الأثر الملموس في حياة الناس؟».

ودعا الخبراء إلى تحويل الاكتشاف والبحث إلى نمو مؤثر تستفيد منه الأجيال القادمة، مشددين على ضرورة ربط الأبحاث المتطورة بالتطبيقات العملية الهادفة لتصميم المستقبل المنشود، وتوفير الدعم لإنشاء منظومات تعزز النماذج الجديدة للعمل والإبداع والابتكار والبحث والتطوير، بالاستفادة من تقدم العلوم، وبتفعيل التعاون بين القطاعات لاستشراف المستقبل، وتسريع التقدم البشري.

Advertisements

قد تقرأ أيضا