الارشيف / حال الإمارات

أصغر متحدث في قمة المعرفة يطمح لتأسيس جيل متمكن تكنولوجياً

أصغر متحدث في قمة المعرفة يطمح لتأسيس جيل متمكن تكنولوجياً

ابوظبي - ياسر ابراهيم - الخميس 20 نوفمبر 2025 11:59 مساءً - لم يكن لؤي الشريف، الطالب التونسي البالغ من العمر 17 عاماً، يتوقع أن يكون يوماً أصغر متحدث على منصة «قمة المعرفة 2025» في دبي، لكن شغفه بالعلم، وإيمانه بأن الإعاقة ليست عائقاً، قاداه إلى هذه اللحظة، حاملاً على عاتقه رسالة واضحة مفادها رد الجميل لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، على ما أتاحه له «تحدي القراءة العربي» من فرصة غيرت مسار حياته.

رغم إعاقته البصرية، حصل لؤي على المركز الثاني في «تحدي القراءة العربي»، في موسمه الثامن عام 2024، ممثلاً مدرسة «نور» الثانوية في تونس، ليبرهن أن الإرادة الصلبة قادرة على فتح مسارات جديدة أمام الشباب العربي، خصوصاً من أصحاب الهمم. ويقول لؤي: إن التكريم الذي حظي به في دبي، كان نقطة تحوّل حقيقية، دفعته لتحويل امتنانِه إلى عمل مؤثر، يعود بالنفع على مجتمعه والمنطقة.

على هذه الأرضية من الإصرار، انطلق لؤي في تأسيس أكاديمية تستقطب الشباب العرب، لتنمية مهاراتهم في الذكاء الاصطناعي، واضعاً نصب عينيه بناء جيل يمتلك أدوات المستقبل، ولا يكتفي بدور المتلقي. ويعمل الشريف باحثاً في «جونيور أكاديمي»، التابعة لأكاديمية نيويورك للعلوم، ومؤسساً لمبادرة TBA، وقائداً لـ«فريق التميز»، الذي حلّ ضمن العشرة الأوائل في «تحدي الذكاء الاصطناعي الأخلاقي» للأكاديمية نفسها.

رحلة لؤي مع التغيير بدأت مبكراً، ففي سن الـ15، قاد أول مبادرة من نوعها في تونس لفتح مسارات تعلم جديدة لطلاب الثانوية فاقدي البصر، ما مهّد أمامهم طريق التخصص في علوم الحاسوب، وحقق سبقاً لافتاً على مستوى القارة الأفريقية.

لم يكتفِ بذلك، بل أطلق لاحقاً برنامجاً تعليمياً مجانياً، مدته ستة أسابيع، لتعليم البرمجة للمتعلمين المكفوفين في العالم العربي، مستثمراً ما اكتسبه من أول مسار تعليمي أنهى دراسته عبر «أكاديمية مهارات المستقبل». يؤمن لؤي الشريف أن العمر مجرد رقم، وأن الإعاقة ليست سوى حافز إضافي، يدفع نحو مزيد من التميز.

Advertisements

قد تقرأ أيضا