حال الإمارات

طفل بقدرات فريدة يصبح أصغر طالب جامعي في الإمارات

طفل بقدرات فريدة يصبح أصغر طالب جامعي في الإمارات

ابوظبي - ياسر ابراهيم - الأحد 14 ديسمبر 2025 08:55 مساءً - في مشهد نادر يتجاوز حدود المألوف، كشفت جامعة روتشستر للتكنولوجيا - دبي عن قبولها لطفل يبلغ من العمر 12 عاماً بشكل استثنائي، بعدما أثبت امتلاكه قدرات معرفية ومهارات علمية تتجاوز عمره بسنوات طويلة.

وأفاد الدكتور يوسف العساف، رئيس الجامعة، لـ«حال الخليج» بأن الطالب الصغير ليوناردو ماريوتي أصبح أصغر طالب جامعي يُقبل في دولة ، ويعد أحد أصغر الطلاب الجامعيين في العالم.

بدأت حكاية ليوناردو، كما يرويها والداه، عندما أظهر في سن مبكر قدرة لافتة على تخيل وبناء أفكار معقدة، وابتكار نماذج هندسية تتجاوز مستوى أقرانه، وبرغم تشخيصه بمتلازمة أسبرجر، ومتلازمة توريت وهو اضطراب عصبي، فإن عقله يعمل بطريقة مختلفة.

وجدت أسرته دعماً استثنائياً من مدرسته، حيث تعاون المعلمون والمعالجون والمتخصصون على تنمية إمكاناته واحتضان اختلافه، ما جعل شخصيته الفريدة أعظم نقاط قوته.

رحلة غير عادية

عندما تواصل والدا ليوناردو مع جامعة روتشستر للتكنولوجيا في دبي، لم تنظر الجامعة إلى سنه أولاً، بل إلى ما يمكن أن يقدمه، وبالتعاون مع هيئة المعرفة والتنمية البشرية (KHDA)، صمم برنامجاً جامعياً تجريبياً يتناسب مع موهبته.

وأوضح الدكتور العساف أن البرنامج يشمل دورات متقدمة في 6 مجالات وهي: الروبوتات، النمذجة والطباعة ثلاثية الأبعاد، الهندسة، البرمجة الحاسوبية، الذكاء الاصطناعي، تصميم الوسائط الجديدة.

وأضاف الدكتور العساف أن قبول الطفل ليوناردو في الجامعة يؤكد أن الموهبة الحقيقية لا تقاس بالعمر، بل بالقدرة والشغف والمهارات، مشدداً على أن الجامعة تسعى لخلق بيئة تعليمية تقدر التنوع وتشجع الطلاب على تجاوز الحدود التقليدية في السعي وراء المعرفة.

وبيّن أن قصة ليوناردو تعكس التزام دولة الإمارات بدعم من وزارة التربية والتعليم و«هيئة المعرفة»، بترسيخ بيئة تعليمية شاملة تقدر الاختلاف وتحتفي بمواهب الطلاب الفريدة، باعتبار التنوع قوة دافعة نحو التغيير.

Advertisements

قد تقرأ أيضا