ابوظبي - ياسر ابراهيم - الثلاثاء 16 ديسمبر 2025 11:40 مساءً - منال بنت محمد: الشراكة الاستراتيجية بين «الحكومي» و«الخاص» ركيزة أساسية في مسيرة التنمية الوطنية
عزّز مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين جهوده الوطنية الهادفة إلى ترسيخ التوازن بين الجنسين في القطاع الخاص، بتوسيع دائرة شراكاته الاستراتيجية مع القطاع الخاص ضمن «تعهُّد تسريع الهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة»، مُعلناً انضمام 11 شركة جديدة إلى التّعهد.
وذلك خلال ورشة العمل التي استضافها المجلس تحت عنوان «التوازن بين الجنسين... رؤية تقودها البيانات»، بمشاركة نخبة من الشركات الوطنية والعالمية الموقِّعة على التّعهد.
وبذلك، يرتفع عدد الجهات الموقِّعة على التعهّد إلى 80 شركة من قطاعات محورية تشمل: الخدمات المالية والتأمين، والصناعات الاستهلاكية، وشركات تجارة التجزئة، والخدمات المهنية، والاستشارات.
وأعلن مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين خلال الورشة عن منصة بيانات جديدة ومتقدمة مخصّصة لتعهّد تسريع الهدف الخامس، تمكّن الشركات من إدخال بيانات سنوية دقيقة حول جهودها ومستوى تقدّمها في تحقيق التوازن بين الجنسين وزيادة نسبة تمثيل المرأة في المناصب الإدارية المتوسطة والعُليا.
كما تُعد البوابة الرسمية للترشّح لجوائز المجلس وفق 3 فئات رئيسة هي: أفضل السياسات المؤسسية الداعمة للتوازن بين الجنسين، وأعلى نسبة تمثيل للمرأة في المناصب القيادية، وأفضل المبادرات المؤثّرة في تعزيز التوازن.
وتماشياً مع توجيهات صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بإعلان 2026 «عام الأسرة»، أعلن المجلس عن إطلاق جائزته الجديدة «التميز في بيئة العمل الداعمة للأسرة» لتكريم الشركات التي توفر بيئات عمل مرنة تضمن تحقيق التوازن بين الحياة المهنية والشخصية بما يدعم الأسرة ويرتقي بجودة حياة الموظفين.
وبهذه المناسبة، أشادت حرم سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، سموّ الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، بالدور المتنامي للشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص.
لافتة إلى أن تعزيز هذه الشراكات يشكّل عنصراً محورياً في دعم التوازن بين الجنسين كركيزة أساسية لمسيرة التنمية الوطنية. وأكدت سموّها أن إنجازات الإمارات في هذا المجال تجسّد رؤية وطنية واضحة تضع الأسرة، وتكافؤ الفرص، والتنمية الشاملة في مقدمة الأولويات.
وأضافت سموّها: «مع اقتراب عام 2026، عام الأسرة، نرحّب بمواصلة التعاون مع القطاع الخاص لتعزيز المبادرات التي تدعم دور الأسرة وترتقي ببيئات العمل، بما يضمن تمكين النساء والرجال على حدّ سواء، ويدفع بتنافسية الدولة عالمياً».
من جانبها، شدّدت منى غانم المرّي، نائبة رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، على التزام المجلس بترسيخ العمل المشترك بين القطاعين الحكومي والخاص، مشيرة إلى أن تعهّد تسريع الهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة أصبح منصة وطنية تجمع الجهات الملتزمة بتحقيق تقدّم ملموس.
وأعربت عن ترحيب المجلس بالشركات الجديدة المنضمة إلى التعهّد، مشيدة بجهود المؤسسات التي تعمل على رفع تمثيل المرأة في المناصب القيادية إلى 30% بحلول عام 2028، ومؤكدةً الإسهام الفعال للقطاع الخاص في دعم جهود التنمية الشاملة والمستدامة في دولة الإمارات وتحقيق رؤية «نحن الإمارات 2031».
بدورها، أكدت موزة محمد الغويص السويدي، الأمين العام للمجلس، الدور المحوري الذي يضطلع به القطاع الخاص في دعم جهود التوازن بين الجنسين، مشيدة بالإنجازات الملموسة التي حققتها المؤسسات المشاركة في الورشة والتعهّد، وما تستحقه من تقدير.
وأوضحت أن الاعتماد على البيانات الدقيقة يمثل محوراً أساسياً في تقييم التقدم الوطني وتعزيز تنافسية دولة الإمارات على المستويين الإقليمي والعالمي، بما يدعم اتخاذ قرارات مبنية على الأدلة، كما يرتقي بترتيب الدولة في المؤشرات الدولية.
وشدّدت على أهمية التعاون بين مختلف الجهات المعنية، قائلةً: «تسهم مثل هذه الفعاليات التي نستضيفها في تعزيز التعاون بين المؤسسات، وتوفير فرصة مثالية لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات الرامية إلى تحقيق أثر مستدام في ملف التوازن بين الجنسين».
وشهدت الورشة مراسم توقيع رسمية للترحيب بانضمام الشركات الجديدة إلى التعهّد، أعقبتها نقاشات استراتيجية ثرية حول أهمية قياس الأداء وآليات متابعة الإنجازات من خلال منصة البيانات الجديدة، ثم استعراض الفئات المختلفة لبرنامج الجوائز. مع الإشادة بمشاركة كبار مسؤولي الشركات التنفيذيين الذين انضمّوا حديثاً إلى التعهّد:
مجموعة موانئ أبوظبي، بين آند كومباني، بنك المشرق، أسترازينيكا، لوريال الشرق الأوسط، سيغنا للرعاية الصحية، بايرسدورف، ميتلايف، أرلا فودز، منتجع وسبا شاطئ الراحة، وي آر سوشيال.
تجارب ملهمة
وخلال الورشة، قدّمت شركات تجارب مؤسسية رائدة أسهمت في تعزيز التوازن بين الجنسين داخل بيئات العمل، عبر مبادرات نوعية شملت برامج التطوير المهني، ومبادرات التوجيه، ودعم العودة إلى العمل، إلى جانب تحسين سياسات إجازات الوالدية.
وعكست هذه المبادرات حرص تلك المؤسسات على تبنّي ممارسات متقدّمة تُرسّخ بيئة عمل عادلة وشاملة، وتُعزّز تمكين الموظفين والارتقاء بجودة التجربة الوظيفية.
وضمّت قائمة الشركات المشاركة كلاً من: برايس ووترهاوس كوبرز الشرق الأوسط، ونيسان الشرق الأوسط، وكيرني، وفندق غراند حياة أبوظبي للشقق الفندقية وإميريتس بيرل، وكرافت هاينز.
كما اشتمل برنامج الورشة على جلسة تفاعلية لتبادل الخبرات بين ممثلي المؤسسات، أعقبها لقاء موسّع خُصّص لمناقشة الأولويات الاستراتيجية لعام 2026، بما يُسهم في بناء منظومات عمل أكثر شمولاً واستعداداً للتحولات المستقبلية في سوق العمل.
وفي ختام الورشة، شدّد المجلس على أن التعاون بين الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع يُشكّل ركيزة أساسية لاستدامة التقدّم الوطني في هذا الملف الحيوي، وخاصة مع التحوّلات المستقبلية المرتبطة بالذكاء الاصطناعي وتطور سوق العمل. وأكد المجلس مواصلة جهوده لتقديم منصّات للحوار البنّاء وتبادل الخبرات وتطوير المبادرات.
منى المرّي:
«تعهّد تسريع الهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة» منصة وطنية تجمع الجهات الملتزمة بتحقيق تقدّم ملموس
نثمّن التزام المؤسسات المنضمة إلى «تعهّد تسريع الهدف الخامس» وحرصها على رفع تمثيل المرأة في المناصب القيادية إلى 30 %
موزة السويدي:
نواصل تعزيز الشراكات وتبادل أفضل الممارسات بما يضمن تحقيق أثر مستدام في ملف التوازن بين الجنسين
