ابوظبي - ياسر ابراهيم - الجمعة 26 ديسمبر 2025 12:21 صباحاً - توفر شرطة دبي، وهيئة الطرق والمواصلات في دبي، حزمة من التسهيلات المرورية والخدمية لتسهيل وصول الزوار إلى مهرجان شتا حتا، الذي يستمر حتى نهاية يناير المقبل.
وأوضحت هيئة الطرق والمواصلات أنها خصصت مواقف سيارات حول منطقة الحدث، إلى جانب مواقف إضافية في المنطقة المقابلة لوادي هب، بهدف استيعاب الأعداد المتزايدة من الزوار وتنظيم حركة الدخول والخروج بسلاسة، كما وفرت حافلات مجانية لنقل الزوار من المواقف إلى موقع الفعاليات، بما يسهم في تقليل الازدحام وتعزيز انسيابية الحركة المرورية في المنطقة.
وبينت الهيئة أن خدمات النقل تشمل حافلات نقل داخلي داخل منطقة الفعاليات، إضافة إلى حافلات مخصصة لدعم الوصول إلى سد حتا، بما يتيح للزوار التنقل بسهولة بين المواقع السياحية المرتبطة بالمهرجان.
وخصصت الهيئة لتأمين رحلة نقل سلسة 1059 موقفاً لخدمة الجمهور في مواقع الفعاليات، و65 موقفاً لخدمة صف المركبات، وتشغيل 14 رحلة يومياً من دبي مول إلى حتا، وتخصيص 8 حافلات لنقل الزوار داخلياً من منطقة المواقف إلى موقع الفعاليات، وتوفير أكثر من 600 وسيلة تنقل فردية موزعة ما بين سكوتر كهربائي ودراجات هوائية وجبلية، فضلاً عن تفعيل فرق تشغيل لإدارة الحشود ومراقبة الحركة المرورية لضمان أعلى مستويات الانسيابية والأمان طوال فترة الفعاليات.
ودعت الهيئة الجمهور إلى التخطيط المسبق للرحلة، واتباع اللوحات الإرشادية وتعليمات المنظمين، والاستفادة من خدمات النقل العام المتاحة، مؤكدة أن هذه الإجراءات تأتي في إطار حرصها على رفع مستوى الراحة والسلامة المرورية وضمان تجربة سلسة لجميع زوار المهرجان.
كما تضطلع شرطة دبي بدور كبير في تأمين الفعاليات الكبرى، والخبرة الطويلة والكبيرة التي تتمتع بها خلال المهرجانات، حيث شكلت فرق عمل داخلية وخارجية بالتعاون مع مختلف الدوائر المشاركة في المهرجانات، ودورها طول فترة انعقاد الحدث في تأمين سلامة جميع مرتادي الفعاليات، لا سيما الأطفال وكبار السن، أما الفرق الخارجية فتعمل على تسهيل حركة السير ووصول الزوار إلى المواقف، ثم الوصول إلى أماكن الفعاليات بسهولة وسلاسة، حتى يتمكنوا من الاستمتاع بالفعاليات كافة ضمن أعلى درجات الأمن والسلامة.
وتكثف شرطة دبي من وجود سيارات وزوارق النقل والإنقاذ، بالقرب من بحيرة الليم، ووادي حتا هب، وقرية التراث، وغيرها من المناطق الأخرى، إلى جانب نشر دوريات فرق الإنقاذ البري والبحري، مع توفير جميع معدات البحث والإنقاذ، وتضم ثلاثة زوارق و8 آليات للإنقاذ البحري والبري، إضافة إلى غواصين منقذين، تتمثل مهامهم في التعامل مع الحوادث البحرية، والاستجابة وتقديم المساعدة لمرتادي السدود والوديان والبحيرة، وغيرها من المهام الأخرى، وكلها جاهزة لخدمة أفراد الجمهور وعلى مدى 24 ساعة، كما خصصت الشرطة فرقاً شرطية نسائية للتعامل مع العائلات والأطفال، إلى جانب مشاركة متطوعين من شباب حتا في دعم فرق العمل، وتعزيز جهود التنظيم الميداني.
وقد أشاد زوار مهرجان «شتا حتا» بمستوى التنظيم والخدمات المقدمة، مؤكدين أن توفير المواقف والحافلات المجانية أسهم في تفادي الازدحام، وسهّل الوصول إلى مواقع الفعاليات، لافتين إلى تنوع الأنشطة ومواءمتها لمختلف الفئات العمرية، ما جعل المهرجان وجهة عائلية متكاملة وتجربة مريحة وآمنة للجميع.
أجواء رياضية
ويقدم مهرجان وفعاليات «شتا حتا» نموذجاً مختلفاً لتجربة الزوار، من خلال أجواء رياضية وترفيهية متكاملة، جعلت الحركة والنشاط جزءاً أساسياً من يوم الزائر، في أجواء مفتوحة تستفيد من الطبيعة الجبلية للمنطقة، وتمنح الحضور فرصة الجمع بين الترفيه والمشاركة الفعلية في الأنشطة.
ويلاحظ الزائر منذ دخوله مواقع الفعاليات حضور الأنشطة الحركية في مختلف المساحات، حيث لا تقتصر التجربة على المشاهدة أو التجول، بل تمتد إلى خوض تجارب تعتمد على الحركة، ما يضفي على الزيارة طابعاً نشطاً ومتنوعاً يناسب مختلف الفئات العمرية.
تفاعل ومشاركة
وتتنوع الأنشطة الرياضية والترفيهية التي يتيحها المهرجان، بين تجارب تعتمد على القفز والتوازن، وأخرى تركز على التحدي الحركي، حيث تستقطب تجربة ترامبولين بانجي الزوار الراغبين في خوض نشاط يعتمد على الحركة والقفز ضمن بيئة منظمة تراعي معايير السلامة.
حال الخليج
كما توفر لعبة الرافعة البشرية تجربة مختلفة تعتمد على التحكم بالحركة والتفاعل، وتشجع المشاركين على خوض نشاط بدني غير تقليدي وفي أجواء تفاعلية، تستقطب سيارات التصادم العائلات والأطفال، مقدمة نشاطاً يجمع بين الحركة والمرح والمشاركة الجماعية، في تجربة تعيد أجواء المهرجانات الترفيهية بروح حديثة.
كما تشكل الألعاب العملاقة محطة لافتة للزوار، حيث تعتمد على التفاعل والمشاركة بين مجموعات من الحضور، وتضفي طابعاً اجتماعياً وحركياً على مواقع الفعاليات.
وتبرز حلبة التزلج على الجليد كإحدى المحطات الرئيسة ضمن المشهد الرياضي للمهرجان، حيث تتيح للزوار ممارسة التزلج في أجواء شتوية مفتوحة، تجمع بين النشاط البدني والترفيه، وتناسب مختلف الفئات العمرية، ما يضيف بعداً شتوياً خاصاً لتجربة الزائر في حتا. أما الأطفال، فقد خصصت لهم أنشطة تعتمد على الحركة واللعب، مثل حديقة الثلج القابلة للنفخ وقلعة الثلج، التي تتيح لهم ممارسة أنشطة بدنية في بيئة آمنة ومنظمة.
مساحة مفتوحة
ولا تقتصر الأنشطة الحركية على الألعاب فقط، بل تمتد إلى ورش العمل التفاعلية المنتشرة في مواقع الفعاليات، والتي تتيح للأطفال والشباب المشاركة في أنشطة تعتمد على العمل اليدوي والتركيز، وتجمع بين الترفيه والتعلم غير المباشر، ما يشكل جانباً مكملاً للتجربة الرياضية.
كما تسهم المساحات المفتوحة المحيطة بمواقع الفعاليات في تشجيع الزوار على المشي والتنقل بين المواقع، ما يجعل الحركة جزءاً طبيعياً من الزيارة، ويمنح الزائر فرصة قضاء وقت نشط دون التقيد ببرنامج رياضي محدد.
ويعكس هذا المشهد الرياضي والترفيهي في «شتا حتا» توجهاً نحو تقديم تجربة تعتمد على نمط حياة نشط، تربط بين الحركة والترفيه، وتستفيد من طبيعة المكان، بما يمنح الزوار تجربة متوازنة تجمع بين النشاط والاستمتاع بالأجواء الشتوية.
