الارشيف / حال الإمارات

عبيد بن سرور: تضاعف المشاركين بـ«تقدير» 29 مرة في 6 سنوات

  • 1/2
  • 2/2

ابوظبي - ياسر ابراهيم - الأحد 16 أبريل 2023 01:02 صباحاً - أكد اللواء عبيد مهير بن سرور، نائب مدير عام الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي رئيس جائزة تقدير العمالية، أن عدد المشاركين في الجائزة تضاعف 29 مرة خلال 6 سنوات؛ إذ ارتفع العدد من 263 مشاركاً في عام 2016 إلى 7657 مشاركاً في عام 2022، مشيراً إلى أن نتائج جائزة تقدير انعكست بشكل مباشر على رفاهية العمال وأصحاب العمل من خلال مساهمتها في بناء أفضل العلاقات بين الطرفين وضمان حقوق كل منهما تجاه بعضهما البعض، والارتقاء بمؤشرات السعادة والولاء الوظيفي والأداء الفعال إلى مستويات تنافسية غير مسبوقة.

تحفيز

وأشار إلى أن الجائزة تشكل إضافة نوعية لتعزيز جودة الحياة والعمل في دبي، وأنها تحظى باهتمام واسع تقديراً لمساهمتها في تحفيز الشركات والعمال في دبي، على بذل المزيد من الجهود من أجل إرساء معايير تحتذى في مجال رعاية العمال وتعزيز الإنتاجية والولاء الوظيفي وجودة المشاريع وسرعة تنفيذها، كما تشكل جائزة «تقدير».

إضافة جديدة لمنظومة جوائز التميز والإبداع التي أطلقتها حكومة دبي بهدف ترسيخ مفاهيم جديدة للحياة والعمل، وإسعاد الناس بكافة شرائحهم دون تمييز، مع ترسيخ ثقافة رفع مستويات رضا العاملين التي تعتمدها الدولة شعاراً لها، وتحقيق رؤية دبي أن تصبح المدينة المفضلة عالمياً للعيش والعمل.

وأضاف: كما تهدف الجائزة إلى حث الشركات المستهدفة على الارتقاء بمقومات الحياة الكريمة للعمال المنتسبين إليها، وتشجيعهم على إحداث تغيير نوعي تراكمي ومستدام في الثقافة العمالية، وخلق مناخات عمل تعزز العلاقة بين الطرفين واستهلال مرحلة جديدة من التعاون الإيجابي والمثمر، ليس على مستوى الإمارة فقط وإنما تقديم نموذج يمكن استلهام آلياته وأهدافه ومن ثم تطبيقه على مستوى المنطقة والعالم.

ثقافة عمالية

وأوضح بن سرور أن جائزة «تقدير» التي تقام كل عامين تستهدف الشركات التي لديها أكثر من 50 عاملاً، وصممت معايير الجائزة بناءً على أفضل الممارسات العالمية خاصة تلك المعتمدة لدى وزارة الموارد البشرية والتوطين في الدولة ومنظمة العمل الدولية وغيرها من المنظمات والجهات المعنية بحماية حقوق طرفي الإنتاج.

وهما العمال وأصحاب العمل، بهدف تحقيق أفضل الفوائد الناتجة عن انتشار ثقافة عمالية صحيحة وما لذلك من مردود إيجابي ليس على العمال فحسب، وإنما على شركات البناء والتشييد إضافة إلى مستخدمي المرافق والمنشآت وبالتالي على الاقتصاد الوطني ككل.

وأشار إلى أن الجائزة سجلت إنجازات غير مسبوقة خلال دوراتها الماضية أبرزها زيادة عدد شراكاتها الاستراتيجية إلى 11 شراكة مع جهات حكومية مختلفة مقارنة مع 5 شراكات في السابق.

مما رفع عدد المحفزات إلى 65 محفزاً حكومياً مقدمة للشركات الفائزة بالجائزة من فئتي 4 - 5 نجوم، وارتفاع عدد العمال من أصحاب الياقات الزرقاء الذين استفادوا من بطاقة حسومات الجائزة الأولى من نوعها في العالم، إلى 210 آلاف عامل .

والتي يشارك فيها أكثر من 60 محلاً تجارياً في دبي، توفر بضائع وخدمات بأسعار خاصة لحاملي البطاقة مما يمنح العمال فرصة توفير عشرات ملايين الدراهم سنوياً. وأوضح بن سرور أن عدد الشركات الفائزة بالجائزة ضمن فئة الـ5 نجوم ارتفع بنسبة 100 % خلال آخر دورة.

حيث بلغ عددها 8 شركات مقارنة بـ4 شركات في الدورة التي سبقتها، في دلالة واضحة على الارتقاء الدائم من قبل الشركات بتحسين مستويات الخدمات والتسهيلات التي توفرها لعمالها، كما وقعت الجائزة شراكات مع جامعات وطنية ومستشفيات لدعم فئات العمال المتميزين وأبنائهم.

وأطلقت مبادرة «وجدت نفسي» التي تعتبر أول توثيق من نوعه على مستوى العالم، لتسليط الأضواء على جهود العمال المتميزين وكيف أسهمت دبي ومناخها الاستثماري التحفيزي، في تحويلهم من عمال عاديين إلى أصحاب مشاريع ومدراء تنفيذيين، إذ تستعرض المبادرة قصص النجاح الملهمة التي عاشها العمال لتحقيق أحلامهم.

وأشار رئيس جائزة تقدير العمالية إلى أن الجائزة شهدت تحسينات عدة أبرزها تطوير الشركات سياساتها المعتمدة بما يتناسب مع معايير الجائزة، وتعديل هياكلها التنظيمية لتشمل استحداث وظيفة جديدة هي (قسم الابتكار) وإطلاق عدد من البرامج والخدمات الابتكارية استجابة لملاحظات مقيمي الجائزة وتقاريرهم التي يمنحونها للشركات في ختام الجائزة .

وإضافة سياسة الباب المفتوح إلى سياساتها وإدخال أنظمة مؤسسية للتعرف على مستويات الرضا لدى العمال، لافتاً إلى أن برنامج الجائزة يعتمد على أسلوب تقييم دقيق يقوم على أساس احتساب النقاط بإجمالي 1,000 نقطة موزعة بواقع 500 نقطة على مقومات التمكين العماليّة، بينما تخصص الجائزة النقاط الخمسمئة الأخرى للتقييم على أساس النتائج العمالية، بواقع 250 نقطة لانطباعات العمال عن بيئة عملهم في الشركة وعلاقتهم بها، و250 نقطة لمؤشرات الأداء.

تقييم

وأوضح أن نظام التقييم التابع للجائزة يعتبر الأول من نوعه في العالم الذي يعتمد على منهجية الذكاء الاصطناعي ليس من حيث عمليات التقييم وإنما أيضاً من حيث استرجاع المعلومات وإعطاء التقارير التقييمية للشركات ومستويات أدائها بضغطة زر، والذي تستفيد منها الشركات المشاركة من تطوير نقاط الضعف لديها.

مشيراً إلى أن الجائزة تعمل على تطوير وتحديث آلية اختيار الفائزين بما يتماشى مع توجهات سوق العمل وأفضل الممارسات العالمية، وتدرس الجائزة حالياً إضافة فئة للابتكار والذكاء الاصطناعي بهدف تشجيع استخدام الشركات للتكنولوجيا والتقنيات الحديثة.

03

تشترط الجائزة على الشركات المشاركة تطبيق 3 محاور رئيسة، حيث يشمل المحور الأول توفير المعلومات الأساسية مثل السياسات العمالية والمرافق والمنشآت والصحة والسلامة المهنية وأمن العمال والتعيينات والأجور وغيرها.

ويركز المحور الثاني على الثقافة وبيئة العمل ويغطي قضايا أساسية مثل العدالة والشفافية والالتزام بالقوانين والتشريعات العمالية والاتصال والتواصل والتغذية الراجعة والعلاقات العمالية والإبداع والابتكار، أما المحور الثالث فيدور حول النتائج العمالية ويغطي انطباعات العمال والوقوف على آرائهم ومؤشرات الأداء الرئيسة الخاصة بإدارتهم وغيرها من القضايا.

تابعوا أخبار الإمارات من حال الخليج عبر جوجل نيوز

Advertisements

قد تقرأ أيضا