ابوظبي - ياسر ابراهيم - الجمعة 29 أغسطس 2025 12:38 صباحاً - تعد المرأة الإماراتية الركيزة الأساسية للأسرة، والمصدر الأول لتربية الأبناء وصون القيم والعادات الأصيلة، كونها المدرسة الأولى التي تغرس في الأجيال معاني الصبر والشجاعة وحب الوطن، بما يعزز استقرار المجتمع وصناعة الأجيال.
وتحتفي دولة الإمارات بيوم المرأة الإماراتية الذي يصادف تاريخ 28 أغسطس من كل عام، ويعزز هذا اليوم الاحتفال بجهود تنمية المرأة وتمكين قدراتها، ترجمة لرؤية واستراتيجية القيادة الرشيدة التي أولت اهتماماً كبيراً بدعم وتمكين المرأة الإماراتية.
لعبت المرأة الإماراتية قبل قيام الاتحاد دوراً محورياً في الحياة اليومية للمجتمع الإماراتي، حيث تحملت مسؤوليات كبيرة في تربية الأبناء وإدارة شؤون المنزل في ظل بيئة قاسية تتسم بندرة الموارد وصعوبة العيش، وكانت الأم الإماراتية ولا تزال رمزاً للعطاء المتواصل، إذ قامت قبل الاتحاد بأدوار كبيرة وواجهت تحديات الحياة القاسية في بيئة صحراوية بحرية محدودة الموارد، لكنها أدارت بيتها بكفاءة وحنكة، وكانت العمود الفقري لاستقرار الأسرة.
وكانت المرأة الإماراتية قبل الاتحاد أيقونة صبرٍ وعطاء، جسّدت معاني التضحية والمثابرة، وأسهمت بشكل كبير في بناء الإنسان والمجتمع، واليوم مهما تطورت الأدوار، فإن جذور عطائها الممتدة في عمق المكان والزمان هي التي صنعت مكانتها المرموقة محلياً وعالمياً، إذ يعد دورها متجذراً في عمق التاريخ، ارتبط بالأرض والبيئة وظروف المعيشة القاسية في مجتمع ما قبل الاتحاد.
وكانت المرأة، شريكاً حقيقياً في معركة بناء المجتمع، تقف بجانب الرجل في مواجهة تحديات الصحراء والبحر، وحملت على عاتقها مسؤوليات مضاعفة داخل البيت وخارجه، وأثبتت قدرتها على الصمود والابتكار في مواجهة قسوة الظروف الطبيعية والاقتصادية، وأدت أدواراً محورية أسهمت في تنشئة جيل قادر على تحمّل المسؤوليات، ما جعلها إحدى ركائز البناء الاجتماعي في الإمارات.
حافظة العادات
كما اضطلعت المرأة الإماراتية بدور حافظة العادات والتقاليد، وأسهمت في نقل الإرث الاجتماعي والثقافي للأبناء جيلاً بعد جيل، وهذا بدوره عزز مسألة المحافظة على الهوية الإماراتية الأصيلة.
وكانت عوناً للرجل خلال ذهابه إلى رحلات الغوص على اللؤلؤ أو السفر للتجارة، بالنظر إلى انشغاله لتوفير لقمة العيش، فتدير شؤون المنزل وموارده بحكمة، وتقوم بتربية الأبناء وحماية الأسرة.
وبعد قيام الاتحاد شهدت الإمارات نهضة تنموية في مختلف المجالات، رافقتها تحولات نوعية في مسيرة المرأة الإماراتية، الأمر الذي أسهم في تعزيز عطاءاتها في مختلف الميادين، خاصة وأن الاتحاد عزز مكانة المرأة ورفع من شأنها ووضع لها أطراً قانونية وتشريعية ارتقت بمكانتها ورسخت دورها المحوري في بناء المجتمع.
وانتقلت الأم الإماراتية مع قيام الاتحاد، إلى مرحلة جديدة عززت من مكانتها ودورها، فباتت شريكاً في التنمية الوطنية، إلى جانب رسالتها الأصيلة في إدارة المنزل وتربية الأبناء.
أخبار متعلقة :