«التغذية البشرية» يخرج كوادر إماراتية تقود جهود الوقاية من الأمراض

ابوظبي - ياسر ابراهيم - الأحد 26 أكتوبر 2025 12:06 مساءً - أكدت الدكتورة لينا الكوري، رئيسة قسم العلوم الصحية في جامعة زايد، أن برنامج ماجستير العلوم في التغذية البشرية ضمن برامج الدراسات العليا في كلية العلوم الطبيعية والصحية، الذي أطلقته الجامعة مؤخراً، يسهم في تخريج كوادر إماراتية قادرة على قيادة جهود الدولة في الوقاية من الأمراض المزمنة.

Advertisements

وأوضحت أنه يهدف إلى تزويد الطلبة بمعرفة متقدمة في علوم التغذية من جوانبها النظرية والتطبيقية، وتعزيز البحث العلمي في مواجهة التحديات الصحية والغذائية الوطنية في دولة .

أولوية

وأفادت بأن البرنامج يأتي استجابة لأولوية وطنية تتعلق بالصحة العامة والوقاية من الأمراض المزمنة، مثل السمنة والسكري المنتشرين على نطاق واسع في الدولة، مشيرة إلى أن هناك حاجة ماسة إلى كوادر مؤهلة في مجال التغذية وقادرة على وضع استراتيجيات غذائية مصممة خصيصاً لتلبية الاحتياجات الصحية للأفراد.

وأضافت أن البرنامج يتماشى مع الاستراتيجية الوطنية للتغذية 2030 والاستراتيجية الوطنية لجودة الحياة 2031، إلى جانب رؤية أبوظبي الاقتصادية 2030 ومئوية الإمارات 2071، عبر إرساء أنظمة غذائية مستدامة وتحسين الوضع الغذائي لجميع الفئات العمرية.

كما يسعى إلى تزويد الخريجين بمهارات متقدمة لمكافحة الأمراض غير المعدية، ورفع الوعي المجتمعي بالممارسات الغذائية السليمة، ودعم مبادرات التغذية المستدامة التي تعد جزءاً من رؤية الإمارات المستقبلية.

تحديات

وأوضحت أن برنامج «ماجستير العلوم في التغذية البشرية»، يركز على القضايا الصحية والتغذوية الملحة على المستويين المحلي والإقليمي، بما في ذلك الأمن الغذائي، والوقاية من الأمراض غير المعدية، كالسمنة وارتفاع ضغط الدم، فضلاً عن التحديات المرتبطة بالتغذية في مراحل الحياة المختلفة.

وذكرت أنه يشمل ضمن محتواه الأكاديمي مجالات متقدمة، مثل التغذية السريرية، وتغذية الصحة العامة، ونظم الأغذية المستدامة.

وفيما يتعلق بإعداد الكوادر الوطنية أكدت الكوري أن البرنامج يوفر تدريباً علمياً وعملياً متكاملاً عبر مختبرات متخصصة في علم الأحياء الجزيئي والخلوي، تتيح للطلبة دراسة تأثير التغذية على الجينات والبروتينات والمسارات الأيضية المرتبطة بأمراض السكري والقلب والأوعية الدموية. كما يتيح التدريب على تحليل تكوين الجسم والتمثيل الغذائي وتصميم تدخلات غذائية قائمة على الأدلة.

مشاريع

وأشارت إلى أن ما يميز خريجي البرنامج هو التكامل بين البحث العلمي والتطبيق العملي، إلى جانب الاستفادة من شراكات الجامعة مع جهات وطنية، مثل وزارة الصحة ووقاية المجتمع وهيئة الصحة بدبي وبيور هيلث، والتي تتيح فرصاً للمشاركة في مشاريع بحثية وميدانية تسهم في تطوير الحلول الغذائية والصحية للدولة.

وأضافت أن خريجي البرنامج سيكون لهم دور محوري في صياغة السياسات الغذائية والصحية المستقبلية في الدولة، من خلال دعم الجهات الحكومية ومؤسسات الرعاية الصحية بالأبحاث القائمة على الأدلة، وتصميم البرامج والسياسات التي تستهدف الوقاية من الأمراض وتحسين نمط الحياة الغذائي للمجتمع.

وقالت إنه يمكن للطلبة المشاركة خلال دراستهم في مشاريع بحثية ميدانية وحملات توعية صحية تستهدف فئات سكانية مختلفة، إلى جانب العمل في مختبرات متقدمة لإجراء دراسات جزيئية وتقييمات تغذوية تدعم مبادرات الصحة المجتمعية.

وأكدت أن البرنامج الجديد سيحدث تأثيراً ملموساً على الصحة العامة في الإمارات ومنطقة الخليج، من خلال تخريج متخصصين قادرين على قيادة جهود الوقاية من الأمراض المزمنة، وتعزيز الوعي الغذائي، والإسهام في تحقيق الأمن الغذائي الوطني، بما يعزز مكانة الإمارات نموذجاً عالمياً في مجال الصحة والتغذية المستدامة.

كما نوهت بجهود جامعة زايد وريادتها في تطوير البرامج الأكاديمية التي تلبي احتياجات سوق العمل، وتواكب توجهات الدولة المستقبلية، ومواصلتها في تعزيز البحث العلمي والابتكار في مجالات متعددة، من بينها العلوم الصحية والبيئية، بما يسهم في بناء مجتمع معرفي مستدام، ودعم مسيرة الدولة نحو تحقيق رؤيتها التنموية الطموحة.

أخبار متعلقة :