ابوظبي - ياسر ابراهيم - الجمعة 12 سبتمبر 2025 03:58 مساءً - كشفت بيانات رسمية أن الاقتصاد البريطاني عانى من الركود في يوليو، في ضربة جديدة لحكومة رئيس الوزراء، كير ستارمر.
وأفاد «مكتب الإحصاءات الوطنية» في بيان بأن الناتج المحلي الإجمالي لم يحقق أي نمو في يوليو، بعد نمو بلغت نسبته 0,4 % في يونيو.
وغادرت شخصيتان بارزتان الحكومة، خلال الأسبوع الماضي، أولهما أنجيلا راينر، نائبة ستارمر، التي استقالت بعد اعترافها بدفع ضرائب أقل من تلك المتوجبة عليها إثر شراء منزلها.
وأقال رئيس الوزراء، الخميس، بيتر ماندلسون، سفير بريطانيا في واشنطن، بعد الكشف عن صداقة الدبلوماسي مع رجل الأعمال الراحل، جيفري إبستين، المتهم بجرائم جنسية.
وفيما يتوافق الرقم بشأن الناتج المحلي الإجمالي لشهر يوليو مع توقعات السوق، وهو ما يحد من تأثيره على الجنيه الاسترليني الجمعة، أقرّت الحكومة بأنها تجد صعوبة في دفع عجلة النمو الاقتصادي.
وقال ناطق باسم وزارة الخزانة في بيان: «نعرف بأنه يتعين بذل المزيد من الجهود لدعم النمو، لأنه على الرغم من أن اقتصادنا ليس معطلاً إلا أنه يبدو عالقاً»، في وقت يستعد حزب العمال لإعلانه السنوي عن الميزانية أواخر نوفمبر.
وأظهرت البيانات الأخيرة أن تراجعاً نسبته 1,3 % في الإنتاج عوّض التحسن في قطاعي الخدمات والبناء.
الزيادات الضريبية
وأفاد كبير خبراء اقتصاد المملكة المتحدة لدى «كابيتال إيكونوميكس»، بول ديلز، بأن «الركود في الناتج المحلي الإجمالي في يوليو يظهر أن الاقتصاد ما زال يعاني لكسب زخم جيد في مواجهة تأثيرات زيادات الضرائب السابقة والزيادات الإضافية المحتملة للضرائب التي ستتضمنها الموازنة».
وتعهّدت وزيرة المال، ريتشل ريفز، الأسبوع الماضي ضبط الإنفاق العام، فيما حددت 26 نوفمبر موعداً لخطابها بشأن الموازنة.
وكافح الاقتصاد البريطاني للنمو، بعدما رفعت ريفز الضرائب، وخفضت الإنفاق العام بعد فوز حزب العمال في الانتخابات العامة في يوليو العام الماضي.
صادرات السلع
وأظهرت بيانات رسمية منفصلة، الجمعة، أن صادرات السلع البريطانية إلى الولايات المتحدة انتعشت في يوليو، لكنها بقيت أقل من المستوى الذي سبق فرض الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، موجة رسومه الجمركية على بلدان العالم.
وارتفعت الصادرات الأمريكية بـ800 مليون جنيه استرليني (1,1 مليار دولار) في يوليو، بعدما توصلت لندن وواشنطن إلى اتفاق تجاري خفض بعض رسوم ترامب، لا سيما تلك المفروضة على المركبات أمريكية الصنع.
ومن المقرر أن يقوم الرئيس الأمريكي الأسبوع المقبل بزيارة دولة ثانية إلى المملكة المتحدة ستشمل عقد اجتماع ثنائي مع ستارمر ومأدبة يقيمها الملك تشارلز الثالث.