ابوظبي - ياسر ابراهيم - الأحد 21 سبتمبر 2025 11:46 مساءً - يواجه الاقتصاد الأمريكي رياحاً معاكسة تزيد ضراوة الأزمات، التي يواجهها أقوى اقتصاد في العالم، وقد أدى ارتفاع الديون الأمريكية وزيادة العجز والنمو غير المتوازن بين الولايات إلى ارتفاع مخاوف دخول أمريكا في ركود اقتصادي.
وحذرت موديز أنتلتكس -وحدة التحليلات الاقتصادية والمالية التابعة لوكالة «موديز» للتصنيف الائتماني- من خطورة استمرار الوضع الحالي للاقتصاد الأمريكي، موضحة أن احتمالية حدوث ركود اقتصادي في الولايات المتحدة خلال الأشهر الـ12 المقبلين قد ارتفعت إلى 48 % في أغسطس 2025، وهو أعلى مستوى منذ بداية جائحة «كوفيد 19» عام 2020.
ويأتي ذلك وفقاً لمؤشر «موديز أنتلتكس الرئيسي للتحليل الاقتصادي»، الذي يعتمد على بيانات اقتصادية واسعة النطاق ونموذج تعلم آلي متطور.
ولم تسجل هذه النسبة المرتفعة من قبل إلا خلال فترات الركود الاقتصادي، ويأتي هذا في ظل تدهور ملحوظ في سوق العمل الأمريكية خلال الأشهر الأخيرة.
إضافة إلى ذلك عدل مكتب إحصاءات العمل الأمريكي بيانات عدد الوظائف في القطاع الخاص إلى فقدان 910 آلاف وظيفة خلال الأشهر الـ12 المنتهية في مارس 2025، وهو أكبر تعديل سلبي سنوي مسجل حتى الآن.
وتأتي تحذيرات «موديز أنتلتكس» في قت تتصاعد فيها النبرة السلبية من المستهلكين الأمريكيين بشأن التضخم وقدرتهم على توفير احتياجاتهم اليومية.
ويعتقد 7 من كل 10 أمريكيين أن دخلهم لن يواكب ارتفاع الأسعار خلال العام أو العامين المقبلين، وهي أعلى نسبة منذ 30 عاماً على الأقل، بحسب بيانات جامعة ميشيغان.
بالمقارنة في عامي 2019 و2020 توقع 3 من كل 10 بالغين فقط هذا، وهذا أيضاً أعلى بكثير من مستويات ذروة الأزمة المالية لعام 2008 ومتوسط ما بعد عام 2008.
بالإضافة إلى ذلك فإن الزيادة المتوقعة في دخل المستهلكين المعدل حسب التضخم خلال الـ12 شهراً المقبلة في أدنى مستوياتها منذ طرح السؤال لأول مرة في سبعينيات القرن الماضي. ويتوقع أغلبية الأمريكيين أن يستمر التضخم في أكل ثرواتهم.