ابوظبي - ياسر ابراهيم - الاثنين 27 أكتوبر 2025 12:22 صباحاً - وتوقّع التقرير، الذي جاء تحت عنوان «رفع الاقتصادات: تأثير قطاع الطيران والفضاء على اقتصادات الشرق الأوسط» – أن ترتفع مساهمة قطاع الطيران في الناتج المحلي الإجمالي الإقليمي بنسبة تزيد على 150 %، بحلول عام 2043، لتصل إلى 730 مليار دولار، ما يرسخ مكانة القطاع.
ومن المتوقع أيضاً أن يتضاعف عدد المسافرين في الشرق الأوسط، ليبلغ 530 مليون شخص في عام 2043، بزيادة قدرها 3.9 % في معدل نمو حركة المرور السنوي.
ويتجلى الأثر الاقتصادي الكبير لقطاع الطيران أيضاً في الإمارات، حيث يسهم القطاع بنسبة 18.2 % في الناتج المحلي الإجمالي للدولة، أي ما يعادل أكثر من 5 أضعاف المتوسط العالمي البالغ 3.9 %.
وتستأثر شركات الطيران في الإمارات بثلث الوظائف المباشرة في قطاع الطيران الإقليمي.
تسعى الحكومات وشركات الطيران في منطقة الشرق الأوسط، إلى تبنّي مبادرات وقود الطيران المستدام، حيث تسعى الإمارات إلى إنتاج 700 مليون لتر من وقود الطيران المستدام سنوياً بحلول عام 2030، في حين تعمل السعودية على بناء البنية التحتية اللازمة لدعم تطوير وقود الطيران المستدام، كجزء من مشاريع ضخمة مثل «نيوم».
ومع تطور برامج الفضاء الإقليمية في دول مثل الإمارات والسعودية وسلطنة عُمان، سيوفر ذلك فرصاً جديدة لقطاع الطيران، من خلال التداخل بين مهارات التصنيع المتخصص، وتكنولوجيا المعلومات والهندسة.
كما أن موقع الشرق الأوسط بين أوروبا وأفريقيا وآسيا والمحيط الهادئ، يُمكّن شركات الطيران والمطارات فيه من استقطاب حركة نقل كبيرة.
فالنمو السكاني، إلى جانب تنامي الرخاء الإقليمي، وأهداف السياحة الطموحة في معظم أنحاء المنطقة المحيطة، يُولّد طلباً كبيراً.
واليوم، يقع اثنان من أكثر عشرة مطارات ازدحاماً بحركة المسافرين الدوليين في الشرق الأوسط، حيث يحتل مطار دبي المرتبة الأولى عالمياً.
