ابوظبي - ياسر ابراهيم - الأحد 14 ديسمبر 2025 09:51 مساءً - قالت ماري أوينز تومسن، النائب الأول للرئيس لشؤون الاستدامة وكبيرة الاقتصاديين في الاتحاد الدولي للنقل الجوي «إياتا»، إن منطقة الشرق الأوسط تسجل أفضل أداء مالي في قطاع الطيران العالمي، متوقعة أن تصل هوامش الربح الصافية لكل راكب إلى نحو 28 دولاراً بحلول عام 2026، مقارنة بنحو 10 دولارات فقط في أقرب منطقة منافسة.
وأشارت تومسن إلى أن هذا التفوق يعود إلى التركيبة التشغيلية للناقلات الخليجية التي تعتمد على أساطيل حديثة وخدمات طويلة المدى، إضافة إلى استثماراتها الكبيرة في البنية التحتية. وأضافت أن هوامش الربح الصافية للقطاع ما زالت منخفضة عند 3.9%، مما يصنّف صناعة الطيران ضمن أضعف القطاعات من حيث الربحية على مستوى سلاسل القيمة.
وأكدت أن هذا الواقع يضع قيوداً على شركات الطيران ويحد من قدرتها على بناء احتياطيات نقدية أو تنفيذ استراتيجيات نمو طويلة الأجل، مضيفة: «القطاع محاصر بين موردين يتحكمون في الأسعار، وعملاء يبحثون عن أدنى سعر دائماً».
وحول أزمة تأخر تسليم الطائرات الجديدة، أوضحت تومسن أن التأثير يشمل جميع الشركات دون استثناء، إلا أن بعض شركات الطيران في الشرق الأوسط تضررت بدرجة أقل نسبياً، نظراً لاعتمادها على طائرات بعيدة المدى مثل A380 والتي لا يستخدمها كثير من الشركات الأخرى.
وفيما يتعلق بنشاط الشحن الجوي، قالت تومسن إن البيانات الخاصة بالشرق الأوسط لم تُحدّث بعد ضمن تقارير النمو، لكنها أشارت إلى أن المنطقة لا تزال تُعد مركزاً عالمياً رئيسياً في حركة الشحن العابر، مدعومة بموقعها الجغرافي وبنيتها التحتية المتطورة.
