حال الإمارات

بدء التجميع والاختبارات لمشروع الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات

بدء التجميع والاختبارات لمشروع الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات

ابوظبي - ياسر ابراهيم - الاثنين 15 ديسمبر 2025 12:06 صباحاً - كشفت وكالة للفضاء عن بدء مرحلة التجميع والاختبارات لمشروع الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات ضمن مسار التحضيرات للمهمة العلمية الطموحة، والتي تعد أول مهمة من نوعها لدراسة 7 كويكبات في حزام الكويكبات الرئيس، بهدف تسريع تطوير قطاع الفضاء الخاص في دولة الإمارات والقدرات الوطنية في مجالات الابتكار والتطوير التكنولوجي المتقدم.

مركبة الهبوط

وقال عبدالله المرر، رئيس قسم إدارة مشاريع الفضاء في وكالة الإمارات للفضاء: إن نسبة كبيرة من الأجزاء للمشروع تم تصنعيها بالكامل مع شركاء في الدولة، منها مركبة الهبوط التي سوف تخرج من المستكشف محمد بن راشد.

وأوضح أنه تم مؤخراً الانتهاء من المراجعة النهائية لتصميم المركبة الخاصة بالمهمة، والتي ستكون على متن المستكشف محمد بن راشد والمخصصة للهبوط على كويكب جوستيشيا ودراسته، وشملت المراجعة تقييم تصميم المركبة الفضائية وأنظمتها، وتحليل الأداء لضمان تحقيق الأهداف العلمية والتقنية، ومراجعة خطط التصنيع، وتحليل الأداء لضمان تحقيق الأهداف العلمية والتقنية، إلى جانب التحقق من خطط الاختبار وتقييم المخاطر المحتملة، والتأكد من الالتزام بالجدول الزمني استعداداً لمرحلة التصنيع.

قدرات وطنية

وأشار إلى أن المراجعة شملت الجوانب التقنية والعلمية، إلى جانب التركيز على بناء القدرات الوطنية، وضمان مشاركة القطاع الخاص في تنفيذ المهمة، لافتاً إلى أن المشروع يهدف بشكل أساسي إلى تمكين الكوادر الوطنية في مجال استكشاف الفضاء.

وأوضح المرر أن تنفيذ مشروع الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات يمر بـ5 مراحل رئيسة، تم إنجاز 3 مراحل رئيسة منها وهي: مرحلة صياغة مفهوم المهمة التي تمت في عام 2021، تلاها مرحلة إنجاز التصميم الأولي في العام 2023، ومراجعة التصميم النهائي التي تمت خلال العام الجاري، فيما يتم استكمال المرحلتين الأخيرتين المتعلقتين بمرحلة التجميع والاختبار، والتي سوف تمتد حتى عام 2027، تمهيداً لمرحلة الإطلاق في العام 2028.

أجهزة علمية

وذكر أن المهمة تمتد على مدار 13 عاماً، تتوزع بين ست سنوات لتطوير وتصميم المركبة الفضائية، وسبع سنوات مخصصة لاستكشاف حزام الكويكبات الواقع بين كوكبي المريخ والمشتري، وستعمل الأجهزة العلمية المتطورة على متن المستكشف محمد بن راشد على دراسة أصول الكويكبات الغنية بالمياه، وتحليل تركيبها السطحي والجيولوجي، وقياس كثافتها الداخلية وخصائصها الحرارية، بما يسهم في تقييم إمكانية الاستفادة منها كمصادر مستقبلية لمهمات استكشاف الفضاء.

وأشار إلى أنه من المتوقع أن تنطلق مركبة MBR إكسبلورر في مارس 2028، لتقطع مسافة تصل إلى خمسة مليارات كيلومتر، مع تنفيذ ثلاث مناورات تعتمد على الجاذبية عبر كواكب الزهرة والأرض والمريخ، بهدف زيادة سرعتها، قبل أن تبدأ أولى مواجهاتها مع أحد الكويكبات في فبراير 2030.

معايير دولية

وأوضح المرر أن الشركات الوطنية العاملة في قطاع الفضاء أثبتت قدرتها على الالتزام بالمعايير الدولية المعتمدة في عمليات التجميع والاختبارات، وهو ما يعكس مستوى النضج الذي وصلت إليه الصناعات الفضائية في دولة الإمارات، وتوفر الكفاءات الوطنية المؤهلة، إلى جانب البنية التحتية المتقدمة والمرافق المتخصصة لإجراء الاختبارات، وهو يسهم بشكل مباشر في تسريع وتيرة الإنجاز ورفع جودة المخرجات التقنية للمشاريع الفضائية.

وفي سياق متصل، كشف المرر عن العمل على تطوير أول تصميم لقمر اصطناعي راداري ضمن مشروع سرب وطني للأقمار الاصطناعية، بالتعاون مع مجموعة من الشركات الوطنية، من بينها إيدج، ومن المخطط إطلاق أول قمر اصطناعي راداري ضمن هذا المشروع في عام 2028، في خطوة تعكس التطور المتسارع في قدرات الإمارات بمجال تقنيات الفضاء والاستشعار عن بعد.

وأشار إلى أن الأقمار الرادارية توفر تصويراً رادارياً على مدار الساعة وفي جميع الأحوال الجوية، وهو ما يسهم في إيجاد حلول للتحديات المرتبطة بالتغير المناخي واستدامة البيئة والمساهمة في التطوير العمراني، والعمل على تكامل الجهود ودعم مواجهة الكوارث وتحديات الأمن الغذائي وغيرها، وذلك بالاعتماد على الكوادر المواطنة المؤهلة والشركات الإماراتية، علاوة على تشجيع الشراكات مع المؤسسات العالمية وتقديم الحوافز لها، والذي يعد امتداداً لمشروع مناطق الفضاء الاقتصادية الرامي إلى ترسيخ مكانة الإمارات كمركز عالمي للمواهب والاستثمار والابتكار.

Advertisements

قد تقرأ أيضا