ابوظبي - ياسر ابراهيم - الاثنين 29 ديسمبر 2025 05:51 مساءً - أكد سلطان جميع الهنداسي مدير عام غرفة تجارة وصناعة الفجيرة، أن الغرفة نجحت في تأسيس بيئة عمل متكاملة لدعم ريادة الأعمال، من خلال تأسيس مركز الفجيرة لدعم المشاريع الصغيرة، وإنشاء حاضنات أعمال توفر امتيازات نوعية لرواد الأعمال، تشمل الإعفاء من الرسوم الحكومية لمدة خمس سنوات، وتخصيص نسبة من المشتريات الحكومية لمنتجات مشاريعهم، إضافة إلى منح الأراضي المناسبة وفق متطلبات المشاريع.
وأوضح أن هذه المبادرات تأتي ضمن استراتيجية الغرفة لتشجيع الشباب على دخول سوق العمل بثقة وكفاءة، بما يسهم في تعزيز النمو الاقتصادي، واستيعاب الاستثمارات المرتبطة بالابتكار والذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة.
جاء ذلك خلال تقديم الهنداسي ورقة عمل بعنوان «تجربة غرفة الفجيرة في تمكين ريادة الأعمال»، ضمن الندوة العربية التي نظمتها منظمة العمل العربية في العاصمة الأردنية عمّان، تحت عنوان «تطوير منظومة التدريب والتعليم التقني والمهني لصناعة رواد أعمال المستقبل».
وقال الهندسي: إن بناء الحضارة يبدأ ببناء الشباب وتأهيلهم ليكونوا قادرين على مواجهة التحديات والمنافسة في مختلف مجالات العمل، والعمل على تمكينهم في قطاع ريادة الأعمال، لتخريج أجيال من التجار ورجال الأعمال الشباب، بما يسهم في دعم الاقتصاد الوطني.
كما أشار إلى حرص الغرفة على تنظيم برامج تدريبية قصيرة وطويلة، وورش عمل متخصصة لرفع كفاءة الشركات، وتشجيع مجتمع الأعمال على استخدام التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي، فضلاً عن إشراك رواد ورائدات الأعمال في الوفود التجارية والمعارض المحلية والإقليمية والدولية، بما يتيح لهم الاطلاع على أحدث المنتجات الصناعية والتكنولوجية، وتطوير العلاقات التجارية.
وفي إطار دعم المشاريع المجتمعية، لفت الهنداسي إلى توقيع الغرفة اتفاقية تعاون مع الصندوق الوطني للمسؤولية المجتمعية بالإمارات «مجرى»، لإطلاق برنامج «رواد أعمال المجتمع»، بهدف تمويل المشاريع الناشئة، وتعزيز الابتكار الاجتماعي والتنمية المستدامة في إمارة الفجيرة، إضافة إلى جهودها في فتح أسواق جديدة، عبر التواصل مع وفود تجارية، وتوقيع اتفاقيات تعاون مع شركاء دوليين.
خلصت الندوة إلى توصيات أبرزها ضرورة تحديث الاستراتيجيات الوطنية للتعليم والتدريب التقني والمهني، لتتواءم مع متطلبات الاقتصاد الرقمي ومهارات المستقبل، ودمج مهارات ريادة الأعمال في المناهج والسياسات التعليمية، وتفعيل دور الإعلام في نشر ثقافة العمل الحر، عبر حملات توعية وقصص نجاح، إلى جانب تطوير برامج تدريبية مرنة للتعلم مدى الحياة، تشمل المهارات الرقمية والتقنيات الحديثة، وتشجيع القطاع الخاص على المشاركة في إعادة تدريب وتأهيل الخريجين، من خلال حوافز ضريبية، وتعزيز دور النقابات العمالية في صياغة الاستراتيجيات الوطنية، بما يضمن توافقها مع احتياجات سوق العمل والاقتصاد الرقمي.
استعرض الهنداسي أبرز إنجازات الغرفة في مجال تمكين رواد ورائدات الأعمال خلال السنوات الثلاث الماضية، موضحاً أنها نظمت أكثر من 50 دورة تدريبية وورشة عمل لتطوير المهارات، وأسهمت في تخريج 100 رائد ورائدة أعمال، عبر برنامج الدبلوم المهني للتجارة وريادة الأعمال.
