الارشيف / حال قطر

د. المصري لـ «العرب»: خطط توسع برامجية في «جورجتان».. و40 % من الطلاب قطريون

  • د. المصري لـ «العرب»: خطط توسع برامجية في «جورجتان».. و40 % من الطلاب قطريون 1/3
  • د. المصري لـ «العرب»: خطط توسع برامجية في «جورجتان».. و40 % من الطلاب قطريون 2/3
  • د. المصري لـ «العرب»: خطط توسع برامجية في «جورجتان».. و40 % من الطلاب قطريون 3/3

الدوحة - سيف الحموري - اختتمت جامعة جورجتاون في قطر مؤتمرها التاسع من سلسلة «حوارات» تحت عنوان «ثورة الذكاء الاصطناعي: الفرص والتحديات لمستقبل الوظائف والآثار على البيئة». جمع المؤتمر الذي أقيم بالتعاون مع جامعة كارنيجي ميلون في قطر، خبراء وأصحاب رؤى مشهورين عالميا لفهم مستقبل العمل والتوظيف من خلال النظر في تقاطع التحديات الأكثر إلحاحا للبشرية: الأزمة البيئية الحرجة والمشهد سريع التطور للذكاء الاصطناعي (AI).

096f7854ad.jpg
وأكد الدكتور صفوان المصري، عميد جامعة جورجتاون في قطر، أهمية اتباع نهج متعدد التخصصات للنظر في آثار الذكاء الاصطناعي وتبعات تطبيقه على كل شيء بداية من النظام الفضائي وحتى النظم الاجتماعية، وقال: «تخبرنا التقاليد اليسوعية لروح جامعة جورجتاون أن العمل هو دعوة، والإشراف على البيئة مسؤولية مشتركة، وهي مبادئ تشكل مؤتمر اليوم، فلقد أجبرنا الذكاء الاصطناعي على إعادة النظر في هويتنا... الوقوف على عتبة رفع البشرية إلى ارتفاعات لم نكن نتخيلها من قبل، أو كشف الخيوط الدقيقة والروابط التي تربطنا».
وقال د. صفوان المصري في تصريحات خاصة لـ «العرب»: الذكاء الاصطناعي يتعامل مع كل أساليب التعليم، وله تدخل في الكثير من الأمور التي نقوم بها، من حيث كيفية تعامل الطالب مع الذكاء الاصطناعي، وكيف يتعامل الأستاذ الجامعي مع الذكاء الاصطناعي، وكيفية دخوله على المنهج وطريقة التدريس، فهي أمور لا يمكن تفاديها بأي طريقة، ونركز على كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين العملية التدريسية، ونعمل على بناء المقررات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي.
وأكد حرص جورجتاون في قطر على تعرف الطلاب على المقررات وارتباطها بالذكاء الاصطناعي. وكشف عن خطط الجامعة للتوسع بالبرامج التي توفرها، ضمن خطة تتم دراستها في الوقت الحالي، وأن الشهور المقبلة سوف تشهد توسعا في البرامج.
ونوه إلى أن نسبة الطلاب القطريين في جامعة جورجتاون – قطر في تحسن مستمر، وأنها تشكل حاليا 40 %، وكانت قبل عامين قرابة 35 %، لافتا إلى أن الجامعة تعمل على زيادة نسبة الطلاب القطريين، خاصةً الذكور، لأن النسبة الأكبر حتى الآن للقطريات.

خبراء عالميون يناقشون تأثير الذكاء الاصطناعي

شهد المؤتمر مداخلة «هاكان أوزدمير» المدير التنفيذي لشركة سيمنس للبنية التحتية الذكية في الشرق الأوسط» الذي تحدث عن كيفية قيام شركته بدمج التقنيات التحويلية في المنطقة، لقدرتها على تسريع الاستدامة وتخفيض التكلفة، فضلا عن قدرتها على تسريع التنمية. كما ناقشت «ريكا ناكازاوا»، مديرة التكنولوجيا ورأس المال الاستثماري ورئيسة الابتكار التجاري في شركة NTT اليابانية العملاقة للاتصالات، ما يمكن القيام به لبناء الاستدامة في التحول التكنولوجي. وقدم باول غميريك، كبير الباحثين في منظمة العمل الدولية، رؤى حول كيفية تأثير الذكاء الاصطناعي على حقوق الإنسان، في حين ترأست الدكتورة رها حكيم دافر، كبيرة مستشاري جامعة جورجتاون في قطر ومعهد مشاعات الأرض بالجامعة، حلقة نقاش مركزة تدرس كيف يغير الذكاء الاصطناعي طبيعة العمل ويزيد من عدم المساواة الاقتصادية، وما يعنيه ذلك لتدريب الجيل القادم من العاملين في مجال المعرفة المجهزين لاستخدام الذكاء الاصطناعي لتحويل العالم إلى الأفضل.
كما قدمت د. ميريت مور راقصة الباليه والمتخصصة في الفيزياء الكمية، وهي أيضا الفنانة المقيمة في جامعة نيويورك بأبوظبي، قدمت نظرة ثاقبة على العلاقة المتطورة بين التكنولوجيا والبشر. وشجعت الحضور على معالجة الخوف وجها لوجه، واستعرضت رؤيتها للعلاقات المتطورة بين التكنولوجيا والانسان، التي ترقى الى مستوى الشراكة، مشيرة الى الدور الإبداعي لاستخدامات الآلات لتحري ما تعنيه الإنسانية في عصر الذكاء الاصطناعي، طبيعة العلاقة المتغيرة بين الإنسان والآلة لزيادة المعلومات والتعليم و الإدراك الذاتي.
أدار الجلسة الختامية د. اليكزس أنطونيادس، أستاذ الاقتصاد بجامعة جورجتاون في قطر، ومدير برنامج الاقتصاد الدولي بالجامعة حيث عرض رؤيته عن الذكاء الاصطناعي والتحولات المتوقعة في أسواق العمالة، كما قدم باول جميريك، كبير الباحثين في منظمة العمل الدولية صورة عالمية للتغيير في العمل، قائلا إن حوالي 5٪ من الوظائف يمكن الاستغناء عنها، بينما يمكن زيادة 15٪ وتوسيع أعدادها، وتحدث سالم البرمي، مستشار التخطيط الاستراتيجي والتحول الرقمي في وزارة العمل القطرية، عن كيفية تحليل قطر حاليا لفجوة المهارات لديها، وتوقعها بأنها ستكون قادرة على إصدار نصائح لطلاب المدارس الثانوية والجامعات في المستقبل القريب. من المرجح أن تظل الاتصالات والتنظيم والعمل الجماعي من أهم المهارات في المستقبل، كما قال إيمانويل شاتزيكونستانتينو، الأستاذ المساعد في الاقتصاد الدولي بجامعة جورجتاون في قطر، وعلى الرغم من وجود مهارات رقمية محددة ترتفع وتنخفض في تحليل البيانات، «خلاصة القول هي أن المهارة الأكثر أهمية وسلاسة في المستقبل هي القدرة على استخدام التكنولوجيا».
وقالت هدى الخزيمي، المستشارة الاستراتيجية ونائب العميد لترجمة الأبحاث والابتكار وريادة الأعمال في جامعة نيويورك أبوظبي، إن هناك أكثر من 25 طفرة تكنولوجية وانجازا متزامنة ستؤثر على مستقبل الوظائف، لكن الدورة الاقتصادية الحالية تركز فقط على الذكاء الاصطناعي.
ورجح إيمانويل شاتزيكونستانتينو، الأستاذ المساعد للاقتصاد الدولي بجامعة جورجتاون في قطر، أن تظل الاتصالات والتنظيم والعمل الجماعي هي المهارات الأولى للمستقبل المنظور. في حين أن المهارات الرقمية المحددة ترتفع وتنخفض في تحليل بيانات طلبات أرباب العمل».

خالد اليوسف: دعم الأبحاث لعلاج التحديات

قال خالد أحمد اليوسف – المدير التنفيذي لجامعة جورجتاون: تأتي أهمية هذا المؤتمر من مناقشته لدور الذكاء الاصطناعي في تحسين الحياة وحماية الكوكب، كما يدعم رؤية قطر 2030 في الاستدامة والتنمية، ويجمع الخبراء العالميين وصناع القرار لبحث تحديات وفرص الذكاء الاصطناعي.
وأضاف اليوسف لـ»العرب»: يتم تقديم برامج تعليمية متطورة في جورجتاون قطر، تركز على الابتكار والتكنولوجيا، حيث تقوم الجامعة بتقديم مقرر متخصص في الذكاء الاصطناعي، كما ندعم الأبحاث التي تعالج التحديات المحلية والعالمية في الذكاء الاصطناعي، كما تلتزم الجامعة بشراكات عالمية، مع مؤسسات الأبحاث ومختلف السفارات في قطر، من بينها معهد العلوم الدبلوماسية في سويسرا.
وأشار إلى أن «حوارات» يهدف إلى تعزيز التفكير النقدي، لتفتح آفاق الطلبة.

b124ec8e28.jpg

سالم البرعمي لـ «العرب»: توجه قطري للاقتصاد القائم على المعرفة

أكد سالم مسلم البرعمي – مستشار بوزارة العمل في التحول الرقمي والتخطيط الإستراتيجي، أن قطر متوجهة إلى الاقتصاد القائم على المعرفة بصورة عامة، من خلال المشاريع الصناعية ومن أهمها نظام معلومات سوق العمل، والصناعة بها ركيزيتان أساسيتان متعلقة بالذكاء الاصطناعي، وهي بناء معلومات سوق العمل، وبناء نظام مطابقة للتوافق بين العرض والطلب.
وأشار في تصريحات لـ «العرب» إلى أن قطر تعمل على بناء البنية التحتية الرقمية، لتخدم الذكاء الاصطناعي، وأن قطر حريصة جداً على بناء القدرات، لافتاً إلى أن وزارة العمل تعمل حثيثاً على تجهيز البنية التحتية لرفع مستوى العمليات، ورفع مستوى الأداء والإنتاجية المتعلقة بالموظفين.
وشدد على أهمية تدريب العاملين والموظفين لتبني تقنيات الذكاء الاصطناعي.

محمد الحردان: تطبيق البنية الرقمية التحتية

قال محمد الحردان، رئيس قسم التكنولوجيا في إدارة الإعلام والاتصالات في جهاز قطر للاستثمار، «نحن أيضا نستثمر في شركات الذكاء الاصطناعي، وأول ما نطلبه منهم هو القدوم الى قطر، ونحن متأكدون من أن قطر على استعداد لتبني منظور البنية التحتية الرقمية» كما تناول مزايا وتحديات تطبيق تقنيات جديدة وابتكارات علمية في المنطقة،
وأضاف: «الميزة الفورية والأبعد تأثيرا هي الحصول على منتجات وخدمات أرخص، مما يعني بالضرورة تحسين نوعية الحياة وزيادة الدخل والإنفاق». ثم استعرض بعضا من مساهمات جهاز قطر للتنمية لضمان أن تكون دولة قطر مستعدة لتطبيق منظور البنية الرقمية التحتية. ثم قام باستعراض التحديات الرئيسية.
 وقال: «نحن نرى دولا ينقطع فيها التيار الكهربائي، بينما نرى أن الاتجاه العالمي هو المخاوف والتوتر بشأن الاحتباس الحراري وارتفاع درجة حرارة الكون، في إطار بيئي اجتماعي منظم على المستوى الوطني، فاحتياجات الطاقة من الذكاء الاصطناعي غير متناسبة، وهذا له الكثير من الآثار على البيئة».

د. موريبا جاه: زيادة استخدام التكنولوجيا المعالجة

قال د. موريبا جاه، أستاذ هندسة الطيران والميكانيكا الهندسية بجامعة تكساس في مدينة أوستن، المتحدث الرئيسي بالمؤتمر: «وضعتنا أفعالنا وقراراتنا الجماعية على طريق الانقراض الذاتي.. لكن هناك أمل».
طارحاً رؤية ثاقبة تتعلق بكيفية زيادة ذكائنا باستخدام التكنولوجيا والآلات لمعالجة البيانات التي يمكننا تحليلها وتفسيرها لاتخاذ خيارات أفضل.
وأضاف: «نحن بحاجة إلى رؤية الآلات كمتعاونين، فلا يمكننا تحقيق الاستدامة بدونها، ولكن القوة تكمن في خياراتنا، وتضمن المؤتمر حلقات نقاشية ديناميكية ركزت على التحولات التكنولوجية والاقتصادية في المنطقة العربية.

Advertisements

قد تقرأ أيضا