الدوحة - سيف الحموري - دشَّن سعادة السيد غانم بن شاهين الغانم وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية خدمة «الفتاوى الحية AI بالذكاء الاصطناعي» بالشبكة الإسلامية «إسلام ويب» التابعة لإدارة الدعوة والإرشاد الديني بالوزارة. حضر التدشين سعادة الشيخ الدكتور خالد بن محمد بن غانم آل ثاني وكيل الوزارة، وعدد من السادة الوكلاء المساعدين ومديري إدارات ورؤساء أقسام ومنتسبي الوزارة. ويأتي إطلاق خدمة «الفتاوى الحية AI بالذكاء الاصطناعي»، في إطار مواكبة وزارة الأوقاف لرؤية قطر الوطنية 2030 واستراتيجية التنمية الوطنية الثالثة، واستجابة لرغبة الجمهور المتزايدة في الحصول على إجابات شرعية فورية ودقيقة، مستفيدة من التكامل مع أرشيف الشبكة الذي يضم مئات الآلاف من الفتاوى المنوّعة، وإمكانية التواصل المباشر مع فريق علمي متخصص من المفتين الشرعيين، وتعتمد هذه الخدمة على تقنيات الذكاء الاصطناعي لتقديم تجربة سلسة، تتيح للمستخدمين تفاعلاً فورياً ونتائج عالية الدقة، مع الالتزام بالضوابط الشرعية والرقابة العلمية الصارمة على مخرجات الخدمة الجديدة.
ويجسد هذا الإنجاز الجهود المتواصلة التي تبذلها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في تطوير خدماتها المتنوعة وحرصها على التحول الرقمي الكامل بحلول 2030، وذلك من خلال بناء منظومة مبتكرة تخدم الدين والإنسان، وتحقق الأمن الفكري وترسخ الاعتدال والوسطية، ويعد انطلاق خدمة «الفتاوى الحية» AI بالذكاء الاصطناعي، علامة فارقة ونموذجاً يحتذى به في توظيف الذكاء الاصطناعي لخدمة المجتمع، محققاً بذلك وصولاً سريعاً وموثوقاً للمعلومة الشرعية، ومسهلاً عملية الاستفادة الرقمية من تراث الفتاوى الموثقة لدى الشبكة الإسلامية. وقال السيد جاسم بن عبد الله العلي مدير إدارة الدعوة والإرشاد الديني بالوزارة في كلمة له أثناء حفل إطلاق خدمة الفتوى الحية AI بالذكاء الاصطناعي، إن هذا الحدث يمثل نقلة نوعية في تاريخ الفتوى الشرعية مؤكداً على حرص وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية على تعزيز رسالة موقع إسلام ويب المستمرة ودعمها بكل الوسائل والمستجدات التقنية في أداء رسالتها العلمية والحضارية من خلال نشر العلم الشرعي الموثوق وتيسير الفتوى، لافتا إلي أن الخدمة الجديدة تشكل جسراً حديثاً بين جماهير الشبكة الإسلامية وأهل العلم والفتوى العاملين بها، وتحقق نقلة نوعية في التفاعل الفوري والدقة العلمية، مشيداً بجهود الوزارة في الجمع بين التطوير والالتزام بأصالة المنهج. وأضاف العلي: إن قيمة هذا الإنجاز تتجلى في أثره الكبير على المجتمع المحلي والإقليمي والعالمي، إذ يسهم في تعزيز الوعي الديني، وتسهيل الوصول إلى الأحكام الشرعية الصحيحة من مصادر موثوقة، ويعزز ثقة الجماهير بالمرجعية العلمية، في ظل رعاية الوزارة ودعم الإدارة العامة للأوقاف.
الجدير بالذكر أن خدمة الشبكة الإسلامية «إسلام ويب» أسَّستها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية قبل أكثر من عقدين من الزمن، واضعة نصب عينها رسالة نشر العلم الشرعي الموثوق وتيسير الوصول إلى الفتوى في مختلف بقاع الأرض، وعلى مدى سنوات، استفاد مئات الملايين من خدمة الفتوى التي قدمتها الشبكة كجسر يصل السائلين بأهل العلم، مقدمة إجابات دقيقة بمنهج وسطي رصين، مواكبة التطور في وسائل العرض من الفتوى المكتوبة إلى التفاعلية، ومن النطاق المحلي إلى العالمية، حتى صارت مرجعاً للطلاب والباحثين والمختصين في علوم الشريعة.
