الدوحة - سيف الحموري - نظّم مركز المعافاة بمركز روضة الخيل الصحي التابع لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية حملة توعوية بعنوان «حافظ على الترطيب… تحافظ على صحتك» بإشراف الدكتورة سارة راشد موسى، استشاري طب المجتمع ومسؤول مركز المعافاة بالمركز.
استهدفت الحملة تعزيز الوعي بأهمية شرب السوائل والحفاظ على رطوبة الجسم، خصوصاً في فصل الصيف وأثناء ممارسة النشاط البدني.
تضمنت الحملة معلومات توضح أن الذكور يحتاجون يومياً إلى ما يقارب 3.7 لتر أي ما يعادل 13 كوباً من السوائل، بينما تحتاج الإناث إلى نحو 2.7 لتر أي ما يقارب 10 أكواب. وأكدت أن مصادر الماء لا تقتصر على الشرب المباشر، بل يمكن الحصول عليه أيضاً من الأغذية الغنية بالسوائل مثل الفواكه والخضراوات.
جرى خلال الحملة تسليط الضوء على دور الترطيب اليومي عند المرضى الذين يمارسون الأنشطة البدنية المختلفة سواء كانت رياضات هوائية مثل المشي والجري وركوب الدراجة أو رياضات مقاومة مثل رفع الأثقال، حيث يحتاج هؤلاء الأشخاص إلى ترطيب مستمر قبل وأثناء وبعد ممارسة التمارين للحفاظ على الأداء البدني ومنع الجفاف والإرهاق. كما تم التأكيد على أن شرب الماء يساعد كذلك في عملية حرق السعرات الحرارية، مما يجعله عنصراً أساسياً في دعم برامج التحكم بالوزن وتحسين اللياقة البدنية. وشملت الحملة إجراء استبيان سريع للمرضى المشاركين للتعرف على كمية الماء التي يشربونها يومياً سواء بالأكواب أو باللتر، ثم تمت مناقشة نتائج الاستبيان معهم وشرح التوصيات العلمية المناسبة لهم بشكل مبسط وعملي.
وجرى تذكير المرضى بأهمية نشر هذه الرسائل الصحية بين أقاربهم وأصدقائهم، بهدف توسيع دائرة الوعي وتشجيع المجتمع بأسره على جعل شرب الماء عادة يومية. كما أبرزت الحملة الفوائد العديدة لشرب الماء، بدءاً من تنظيم حرارة الجسم وتعزيز عمل الكلى والجهاز الهضمي والتخلص من السموم، مروراً بتحسين التركيز والنشاط الذهني وصحة القلب والدورة الدموية، ووصولاً إلى دعم الأداء الرياضي وتعويض السوائل المفقودة أثناء التعرق والحفاظ على نضارة البشرة وصحة الأعضاء الداخلية.
وأكدت الدكتورة سارة راشد موسى أن شرب الماء لا يعتبر مجرد عادة يومية، بل هو ركيزة من ركائز أسلوب الحياة الصحي، وأن الالتزام بشرب الكمية الكافية يومياً يمثل خطوة وقائية أساسية لحماية الصحة العامة والوقاية من المضاعفات المرتبطة بالجفاف، داعيةً جميع أفراد المجتمع إلى أن يكونوا سفراء لهذه الرسالة عبر تذكير من حولهم بأهمية شرب الماء من أجل حياة أكثر توازناً وصحة ونشاطاً.
