حال السعودية

عاجل: السعودية تدشن أول أشجار ذكية في العالم تراقب نفسها وترسل تقارير يومية - 25 ألف مدرسة ستتحول لغابات تفكر!

الرياض - ياسر الجرجورة في السبت 13 ديسمبر 2025 11:49 صباحاً - في تطور صادم يعيد تعريف التعليم عالمياً، دشنت المملكة العربية أول مبادرة في التاريخ تجعل الأشجار تراقب نفسها وترسل تقارير يومية عن صحتها، في خطوة ثورية ستحول 25,000 مدرسة إلى غابات ذكية تتنفس وتفكر بحلول 2030. المستقبل لم يعد قادماً - إنه يحدث الآن في فصولنا الدراسية.

تحت رعاية الأميرة عبير بنت فيصل بن تركي، انطلقت هذه المبادرة التاريخية من المنطقة الشرقية بشراكة استراتيجية بين شركة تطوير القابضة وNetZero، لتحول كل مدرسة إلى واحة خضراء ذكية مزودة بأجهزة استشعار متطورة. "أشعر بالفخر لأن طلابي سيتعلمون في بيئة خضراء ذكية"، تقول المعلمة نورا المطيري وهي تشاهد أول شجرة ترسل بياناتها عبر الإنترنت. محمد الفارس، مدير إحدى المدارس التجريبية، يؤكد أن تفاعل الطلاب زاد بنسبة 40% منذ تطبيق النظام الذكي.

هذه المبادرة ليست مجرد مشروع تقني، بل ثورة حقيقية تضع المملكة في المقدمة عالمياً كما فعلت المطبعة بالتعليم في القرن الخامس عشر. المشروع ينطلق من رؤية 2030 الطموحة ويستند إلى نجاحات المملكة السابقة في مشاريع نيوم والقدية والرياض الخضراء. الأشجار الذكية أصبحت الآن مثل الهواتف الذكية تماماً - تتصل بالإنترنت وترسل البيانات، لكنها تنتج الأكسجين بدلاً من استهلاك البطارية.

التأثير الحقيقي يتجلى في الحياة اليومية للطلاب وأولياء الأمور. "أخيراً سيتنفس أطفالنا هواء نظيف في المدرسة"، تقول فاطمة الشمري بارتياح واضح، بينما يضيف أحمد الزهراني، الطالب الثانوي: "متحمس لرؤية كيف ستتفاعل التكنولوجيا مع الطبيعة في مدرستنا". سارة أحمد، الطالبة التي كانت تعاني من الحساسية بسبب الغبار، تجد الآن راحة حقيقية في فناء مدرستها المتحول. النظام الذكي يوفر بيانات دقيقة عن جودة الهواء ونمو الأشجار، مما يخلق بيئة تعليمية مثالية تدمج الصحة والتعلم والتكنولوجيا.

د. محمد العتيبي، خبير الاستدامة البيئية، يؤكد أن "هذه المبادرة ستغير مفهوم التعليم البيئي في المنطقة وتضعها في المقدمة عالمياً". المشروع يمثل نموذجاً فريداً يحول كل فصل دراسي إلى مختبر بيئي حي، حيث يتعلم الطلاب عملياً كيف تعمل النظم البيئية الذكية. إذا نجحت المبادرة في الشرقية كما هو متوقع، فسوف تنتشر تدريجياً لتشمل جميع مدارس المملكة، محولة إياها إلى 25,000 غابة ذكية تتفاعل مع طلابها وتدعم التعلم المستدام. هل ستصبح جميع مدارس المملكة غابات ذكية تتنفس وتفكر بحلول 2030؟

Advertisements

قد تقرأ أيضا