حال السعودية

صادم: السعودية تخترع أشجار ترسل رسائل واتس آب عن صحتها... 25 ألف مدرسة تتحول لغابات تتكلم!

الرياض - ياسر الجرجورة في الاثنين 15 ديسمبر 2025 07:19 مساءً - في تطور صادم يعيد تعريف مستقبل التعليم عالمياً، كشفت المملكة العربية عن أول مبادرة في التاريخ الإنساني تجعل 25,000 مدرسة تتحول إلى غابات ذكية تتنفس وتراقب نفسها، حيث ترسل الأشجار تقارير يومية عن صحتها عبر رسائل واتس آب مباشرة للإدارة. المستقبل لم يعد قادماً - إنه يحدث الآن في فصولنا الدراسية، وخلال 5 سنوات فقط ستشهد المملكة ثورة تعليمية حقيقية تضعها في المقدمة عالمياً.

تحت رعاية الأميرة عبير بنت فيصل بن تركي، انطلقت هذه المبادرة التاريخية من المنطقة الشرقية بشراكة استراتيجية بين شركة تطوير القابضة وNetZero، محققة نتائج مذهلة خلال أسابيع قليلة. "أشعر بالفخر لأن طلابي سيتعلمون في بيئة خضراء ذكية تتفاعل معهم"، تقول المعلمة نورا المطيري وهي تشاهد أول شجرة ترسل بياناتها المباشرة عبر الإنترنت. محمد الفارس، مدير إحدى المدارس التجريبية، يكشف أن تفاعل الطلاب زاد بنسبة 40% منذ تطبيق النظام الذكي، بينما تتحول الفصول الدراسية من مساحات مغلقة إلى واحات تتنفس وتفكر.

هذه المبادرة الثورية ليست مجرد مشروع تقني عادي، بل تمثل نقلة حضارية حقيقية تضع المملكة في المقدمة عالمياً، كما فعلت المطبعة بالتعليم في القرن الخامس عشر. المشروع ينطلق من رؤية 2030 الطموحة ويستند إلى نجاحات المملكة السابقة في مشاريع نيوم والقدية والرياض الخضراء، حيث مهدت هذه المشاريع الرائدة الطريق لتحويل التعليم إلى تجربة بيئية ذكية. الأشجار الذكية أصبحت الآن مثل الهواتف الذكية تماماً - تتصل بالإنترنت وترسل البيانات، لكنها تنتج الأكسجين بدلاً من استهلاك البطارية، مما يخلق بيئة تعليمية مثالية تدمج الصحة والتعلم والتكنولوجيا.

التأثير الحقيقي لهذه المبادرة يتجلى بوضوح في الحياة اليومية للطلاب وأولياء الأمور. "أخيراً سيتنفس أطفالنا هواء نظيف في المدرسة"، تقول فاطمة الشمري بارتياح واضح، بينما يضيف أحمد الزهراني، الطالب الثانوي المتحمس: "متشوق لرؤية كيف ستتفاعل التكنولوجيا مع الطبيعة في مدرستنا الجديدة". سارة أحمد، الطالبة التي كانت تعاني من الحساسية المزمنة بسبب الغبار والتلوث، تجد الآن راحة حقيقية وتتنفس بحرية في فناء مدرستها المتحول. د. محمد العتيبي، خبير الاستدامة البيئية، يؤكد أن "هذه المبادرة ستغير مفهوم التعليم البيئي في المنطقة وتضعها في المقدمة عالمياً لعقود قادمة".

إذا نجحت المبادرة في الشرقية كما هو متوقع بقوة، فسوف تنتشر تدريجياً لتشمل جميع مدارس المملكة، محولة إياها إلى 25,000 غابة ذكية تتفاعل مع طلابها وتدعم التعلم المستدام بطرق لم يشهدها العالم من قبل. هذا المشروع الطموح لا يمثل فقط استثماراً في مستقبل التعليم، بل فرصة ذهبية لجعل أطفالنا جيلاً متعلماً بيئياً في بيئة صحية ذكية تؤهلهم لقيادة العالم. هل ستصبح جميع مدارس المملكة غابات ذكية تتنفس وتفكر بحلول 2030، وهل ستحذو دول العالم حذو هذا النموذج الثوري؟

Advertisements

قد تقرأ أيضا