ابوظبي - ياسر ابراهيم - الخميس 14 أغسطس 2025 11:46 مساءً - اختتمت المؤسسة الاتحادية للشباب فعاليات برنامج «صيف الإمارات 2025»، التي تم تنظيمها على مدار خمسة أسابيع متتالية، واستقطب البرنامج 17 ألف مشارك من مختلف إمارات الدولة، ضمن تجربة وطنية مبتكرة حملت شعار «قيظنا ممتع.. شبابنا مبدع».
وهدفت فعاليات البرنامج إلى تمكين الشباب من خلال برامج تفاعلية ركزت على ستة مجالات رئيسية، تضمنت مهارات المستقبل، والهوية الوطنية والقيم، وريادة الأعمال، واللغة العربية، والصحة وجودة الحياة، والأسرة والمجتمع، وذلك بهدف تقديم تجربة شاملة ومثالية.
وأكد معالي الدكتور سلطان بن سيف النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب، حرص القيادة الرشيدة على تمكين الشباب وتوفير كل ما يلزم لاستثمار طاقاتهم ومواهبهم، إدراكاً منها أنهم الثروة الحقيقية للوطن والركيزة الأساسية لمستقبله، إذ سخّرت الدولة كل الأدوات الوطنية لتعزيز مشاركة الشباب في مسيرة التنمية، ومنحهم الفرص التي تساعدهم على النمو والتطور في مختلف المجالات العلمية والمجتمعية والابتكارية.
وأضاف معاليه أن برنامج «صيف الإمارات» جاء تجسيداً للنهج الوطني في تمكين الشباب، من خلال تقديم تجربة صيفية متكاملة تتيح لهم تطوير مهاراتهم، واستكشاف مجالات جديدة، في بيئة محفزة تواكب طموحاتهم وتنسجم مع أولوياتهم، وما لمسناه من شغف الشباب ومشاركتهم الواسعة يعكس الوعي الكبير لديهم بأهمية استثمار عطلتهم الصيفية فيما يعود بالنفع على شخصياتهم ومجتمعهم.
وحقق برنامج «صيف الإمارات» لهذا العام نتائج ملحوظة وقيمة، من خلال تنظيمه لأكثر من 300 فعالية ونشاط، أسهمت في تقديم أكثر من 1900 ساعة استثمارية مثمرة، بمشاركة أكثر من 100 شريك وخبير متخصص، وبدعم تنظيمي من نحو 100 متطوع ومتطوعة.
وتضمنت أنشطة البرنامج لهذا الموسم تجارب استثنائية وفعاليات متميزة، شملت تنظيم أكثر من 55 دورة تخصصية، وأكثر من 200 ورشة عمل تفاعلية، وأكثر من 15 لقاءً حوارياً وجلسات نقاشية، وعشرة عروض ثقافية وفنية، فضلاً عن عشر جولات وزيارات ميدانية.
كما نظم البرنامج 19 بطولة رياضية، وخمس رحلات ترفيهية إلى مناطق مختلفة داخل الدولة، وخمسة معارض قدمت للمشاركين تجربة معرفية في مجالات متعددة، مع التركيز على بناء المهارات، والتوعية بالتوجهات المستقبلية، وترسيخ الهوية الوطنية من خلال غرس القيم الإماراتية الأصيلة. وسعى البرنامج إلى تطوير مهارات الشباب من خلال خلق بيئة تفاعلية عززت لديهم التفكير والإبداع.
وقال جاسم أحمد الدبل، مدير إدارة مراكز الشباب في المؤسسة الاتحادية للشباب: «حرصنا في «صيف الإمارات 2025» على تطوير نموذج تشغيلي مرن وفعّال يراعي تنوع احتياجات الشباب، ويضمن وصول البرامج إلى الفئات كافة، بما في ذلك أصحاب الهمم، والنشء.
وسكان المناطق البعيدة، إدراكاً منا لأهمية أن تكون الفرص متاحة للجميع دون استثناء، وعملنا على توسيع خريطة التنفيذ لتشمل مراكز الشباب في مختلف إمارات الدولة، لنصل إلى الشباب في بيئاتهم القريبة منهم، ومنحهم تجارب تثري معارفهم وتلهم طموحاتهم».
وأكد ياسر القرقاوي، مدير عام صندوق الوطن، أن مشاركة الصندوق في برنامج «صيف الإمارات 2025» جاءت انطلاقاً من رسالته في دعم مسيرة التنمية الوطنية عبر الاستثمار في طاقات الشباب وإعدادهم للمستقبل، لافتاً إلى حرص الصندوق على تنظيم البرامج الصيفية سنوياً، والتي استفاد منها خلال العام الجاري 54 ألف طالب وطالبة على مستوى دولة الإمارات، إلى جانب تبني ودعم الأنشطة الشبابية التي تعزز الهوية الوطنية، وترسخ اللغة العربية.
