الارشيف / حال الإمارات

«مبادرة محمد بن زايد للماء» تعلن المتأهلين للمرحلة التالية من «تحدي المياه من أجل الزراعة»

«مبادرة محمد بن زايد للماء» تعلن المتأهلين للمرحلة التالية من «تحدي المياه من أجل الزراعة»

ابوظبي - ياسر ابراهيم - الخميس 11 سبتمبر 2025 11:46 مساءً - أعلنت «مبادرة محمد بن زايد للماء»، أمس، أسماء 21 فريقاً متأهلاً إلى المرحلة الثانية من «تحدي المياه من أجل الزراعة» وهو الأول ضمن سلسلة تحديات تابعة لبرنامج «تحدي المياه» الذي أطلقته المبادرة.

وتم اختيار الفِرق المتأهلة من بين مئات طلبات المشاركة المستلمة من 54 دولة، بعد أن قدّمت تلك الفرق حلولاً مبتكرة وواعدة تهدف إلى خفض استهلاك المياه في القطاع الزراعي مع الحفاظ على إنتاجية المحاصيل أو تحسينها، وهو ما يُمثل أولوية ملحّة في المناطق التي تعاني من ندرة المياه على المستوى العالمي.

وتضم الفرق المتأهلة مجموعة من المبتكرين يُمثلون 13 دولة من الشرق الأوسط، وأفريقيا، وآسيا، وأوروبا، والأمريكتين. وتشمل القائمة شركات رائدة وناشئة، إلى جانب مؤسسات بحثية، تعمل جميعها على تطوير حلول مبتكرة لمعالجة تحديات ندرة المياه في القطاع الزراعي.

وتتنوع مجالات الحلول المُقدمة لتشمل أنظمة الري الذكي، وتشغيل البيوت الزجاجية بالأنظمة الآلية، والتحليلات المدعومة بالذكاء الاصطناعي، والمواد الحافظة للماء والقابلة للتحلل، والمحفزات الميكروبية، وتقنيات استخلاص الماء من الجو، وإعادة استخدام المياه العادمة، وأجهزة الاستشعار الحيوية للنباتات، والبنية التحتية لتخزين المياه.

وتجسّد هذه الحلول روح الابتكار والرؤية المشتركة للفرق المتأهلة لتعزيز إنتاجية القطاع الزراعي من خلال تطبيقات فعالة تساهم في تقليل استهلاك الموارد المائية.

وتمثل هذه الخطوة إحدى أهم محطات مسيرة التحدي الذي أُغلق باب التسجيل فيه يوم 30 يونيو الماضي.. وستنتقل الفِرق المتأهلة إلى المرحلة التالية لتقوم بعرض حلولها المبتكرة أمام لجنة تحكيم متخصصة ابتداءً من الشهر الجاري.

وبعد استعراض الحلول المشاركة وإجراء الزيارات الميدانية في دولة وخارجها، ستتم دعوة نخبة من الفِرق المتأهلة إلى النهائيات لاختبار تقنياتها المبتكرة الخاصة بحلول الزراعة الداخلية والخارجية في الدولة ابتداءً من نوفمبر 2025.

ومن المقرر أن تشهد المرحلة المقبلة الإعلان عن قائمة المتأهلين للتصفيات النهائية خلال يناير 2026، على أن يتم إعلان الفريق الفائز بالمركز الأول والفرق الأخرى الفائزة بالمراكز المتقدمة من التحدي في ديسمبر 2026.

وتم تصميم التحدي لدعم تنفيذ حلول عملية على أرض الواقع في مجالات مثل الري الذكي، والزراعة الدقيقة، وتبريد البيوت الزجاجية، وأنظمة «الاستخدام الدائري» للمياه.

كان «تحدي المياه من أجل الزراعة» قد انطلق بالتعاون مع هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، وشركتي «أسباير»، ذراع تطوير الأعمال وإدارة المشاريع التكنولوجية لدى «مجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة»، و«سلال» المتخصصة في مجال المنتجات الغذائية الطازجة والتكنولوجيا الزراعية.

وتبلغ القيمة الإجمالية لجوائز التحدي 8 ملايين درهم، ويهدف إلى إيجاد حلول مبتكرة وعملية لتطبيقها في دولة الإمارات، مع إمكانية توسيع نطاق تطبيقها في دول أخرى تعاني من تحديات ندرة المياه.

وتؤكد طلبات المشاركة في التحدي من مختلف دول العالم أهمية تعزيز التعاون الدولي وتكامل الخبرات بين مختلف القطاعات للمساهمة في تسريع ابتكار حلول مشتركة في مجالي المياه والزراعة.

ونجح التحدي في استقطاب مبتكرين من مجالات متعددة بدءاً بروّاد الأعمال من الأسواق الناشئة، ووصولاً إلى الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا المتقدمة والشركات الرائدة في مجال التكنولوجيا الزراعية، بهدف تطوير حلول فعالة قابلة للتطبيق على نطاق واسع تسهم في تقليل استهلاك المياه وتعزيز كفاءة استخدامها في قطاع الزراعة.

وبهذه المناسبة، قالت عائشة العتيقي، المدير التنفيذي لمبادرة محمد بن زايد للماء: «يسعدنا أن نشهد هذا الاهتمام الدولي الواسع والتقنيات المبتكرة التي تقدمت بها الفرق استجابةً لـتحدي «المياه من أجل الزراعة» إذ يمثل استخدام المياه في الزراعة أحد أبرز المجالات القادرة على إحداث نقلة نوعية في مواجهة تحديات ندرة المياه على مستوى العالم، وخاصة في المناطق التي تعاني من هذه المشكلة المتنامية».

وأضافت: «تمثّل الابتكارات الفعالة والقابلة للتطبيق التي قدمتها الفرق المشاركة، خطوة مهمة نحو إيجاد حلول عملية تسهم في التصدي لهذا التحدي العاجل وتعزيز استخدام المياه في القطاع الزراعي الذي نعتمد عليه جميعاً ونتطلع إلى متابعة تطور هذه التقنيات خلال المراحل المقبلة من التحدي».

Advertisements

قد تقرأ أيضا