حال الإمارات

مسؤولو موارد بشرية: «نافس» أعاد صياغة مفهوم التوطين

مسؤولو موارد بشرية: «نافس» أعاد صياغة مفهوم التوطين

ابوظبي - ياسر ابراهيم - الأحد 19 أكتوبر 2025 12:06 صباحاً - أكد عدد من مسؤولي الموارد البشرية في القطاع الخاص أن برنامج «نافس» أعاد صياغة مفهوم التوطين؛ من كونه هدفاً رقمياً، إلى كونه منظومة تنموية متكاملة، تستثمر في رأس المال البشري الإماراتي، من خلال حزم دعم نوعية، تجمع بين التمكين المهني، والتأهيل المتخصص، والتحفيز المالي، بما يسهم في بناء جيل من الكفاءات الوطنية القادرة على المنافسة في سوق العمل، وتعزيز تنافسية الاقتصاد الوطني.

وأكدت حمامه يوسف صالح مدير التوطين في شركة الحمرا للتطوير العقاري، أن «نافس» أحدث تحولاً جوهرياً في بيئة العمل، عبر ترسيخ ثقافة مهنية جديدة، تقوم على الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص، وتضع المواطن الإماراتي في صميم التنمية المستدامة، ليكون شريكاً فاعلاً في قيادة مسيرة التقدم الاقتصادي للدولة، مؤكدة أن العمل في القطاع الخاص بات اليوم فرصة حقيقية للنمو والتطور المهني للمواطنين، بفضل الدعم الكبير الذي توفره مبادرات نوعية مثل «نافس»، الذي فتح آفاقاً واسعة أمام الكفاءات الوطنية، ومكنها من خوض تجارب مهنية متنوعة في مجالات جديدة، مشيرة إلى أن هذه الجهود أسهمت في تعزيز حضور المواطن الإماراتي في بيئة العمل التنافسية، ومنحته فرصاً أوسع للتطوير والتميز.

استقطاب الكفاءات

وقالت نوال التميمي مسؤول التوطين والعلاقات في مجموعة الخياط للاستثمار، إن «نافس» أسهم بشكل مباشر في تمكين شركات القطاع الخاص من استقطاب الكفاءات الوطنية المؤهلة، من خلال ما يقدمه من حزم دعم مالي، وبرامج تدريب وتأهيل متكاملة، مؤكدة أن الدعم المخصص للرواتب وبرامج التأهيل المهني، خفّف الأعباء التشغيلية على الشركات، وساهم في تعزيز استدامة التوظيف، مشيرة إلى أن «نافس» لم يعد مجرد مبادرة لدعم التوطين، بل ركيزة أساسية في استراتيجية التوطين المستدام التي تنتهجها الدولة.

وأضافت أن البرنامج يقدم حلولاً عملية، ترفع من تنافسية الشركات، عبر مبادرات تشمل دعم الرواتب، والتدريب الموجّه، والتأهيل المتخصص، ما أسهم في خفض تكلفة التوظيف، ورفع كفاءة الأداء المؤسسي.

وأكدت شيخة السويدي مدير الموارد البشرية في شركة رأس الخيمة العقارية، أن برنامج «نافس» شكّل نقطة التقاء استراتيجية بين القطاعين الحكومي والخاص، وساهم في تعزيز التكامل والتنسيق المشترك، من خلال مبادرات عملية، تعكس التزام الدولة بتمكين الكفاءات الوطنية، مشيرة إلى أن البرنامج أصبح منصة وطنية للشراكة وتبادل الخبرات بين الجهات الحكومية والمؤسسات الخاصة، تقوم على المسؤولية المشتركة في إعداد وتأهيل الكوادر المواطنة، وتمكينها من المنافسة في مختلف القطاعات الاقتصادية.

وأضافت السويدي قائلة : إن هذه الجهود تترجم رؤية 2031، التي تضع الإنسان في قلب عملية التنمية، وتركز على تمكين الشباب الإماراتي، ليكون شريكاً فاعلاً في بناء اقتصاد مستدام ومتنوع، قائم على المعرفة والابتكار، ما ساهم في زيادة معدل التوطين إلى 22 % خلال العام الجاري، مقارنة بـ 20 % للعام الماضي.

فرصة ثمينة

وقال سلطان خليفة آل علي الرئيس التنفيذي للموارد البشرية في راك بنك: إن المعارض التي تُقام تحت مظلة الدوائر البشرية الحكومية وبرنامج «نافس»، تمثل فرصة ثمينة لاستقطاب الكفاءات الوطنية من خريجي الجامعات، مؤكداً أن البنك وفر خلال معرض اليوم المفتوح الذي أقيم مؤخراً في رأس الخيمة، أكثر من 60 شاغراً وظيفياً في مختلف الأقسام، مع الحرص على التوظيف المباشر، وفقاً للاشتراطات والمعايير المعتمدة.

وأكد آل علي حرص البنك على تحقيق النسبة السنوية لمعدل التوطين، في ظل الحوافز التي يقدمها «نافس» في مجالات الرواتب وبرامج التدريب، التي توفر بيئة عمل مرنة وجاذبة للمواطنين، وترسخ مفهوماً جديداً للمسؤولية المؤسسية المشتركة، بما يجعل من القطاع الخاص محركاً رئيساً لتحقيق مستهدفات التوطين وجودة الحياة في الدولة.

Advertisements

قد تقرأ أيضا