حال الإمارات

«التحدي» رافعة حيوية لاستئناف مسيرة الحضارة العربية

«التحدي» رافعة حيوية لاستئناف مسيرة الحضارة العربية

ابوظبي - ياسر ابراهيم - الأحد 19 أكتوبر 2025 11:46 مساءً - أصبح تحدي القراءة العربي رافعة حيوية لتعزيز مسارات استئناف مسيرة الحضارة العربية، وتعزيز دورها النوعي والريادي في عالمنا، مجسداً بذلك رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الذي لا يألو جهداً أو إمكانات في سبيل جعل التحدي محرك إنهاض وإثراء خلاقاً لتوسيع مدارك وقدرات ومعارف الأجيال العربية، ومن ثم التأسيس المحكم لركائز التنمية والتطور في مجتمعاتنا العربية، ذلك بموازاة دعم وتقوية أدوارنا في الإسهام بدعم وإثراء مقومات نماء وسعادة البشرية.

ومؤكد أن تحدي القراءة العربي بلغ هذا المستوى من النجاح والتطور، بفضل اغتنائه، في مسيرة ثماره وتنويعات أدواره الجوهرية وقيمه وجوانبه، من رؤى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، القائد المثقف والمتنور الملهم، الذي يمتلك فكراً استراتيجياً ثاقباً، ويؤمن بأهمية نشر وتقوية حضور أنوار وبنى المعرفة والعلم في مجتمعاتنا، من خلال ترسيخ حب القراءة، وتكريس وتعميق التعلق بالثقافة، لكونهما دعامتي ومنطلقي التميز والتطور.

ونجد أن التحدي، في كل دورة من دوراته، غدا يقطع أشواط ارتقاء وتفرد نوعية، مغتنياً بمنطلقات وتوجهات وملامح تطوير ملهمة، وذات أبعاد مهمة، تجعله قادراً على أن يكون محركاً وقائداً جوهرياً لجوانب الإثراء المعرفي والثقافي في مجتمعاتنا بكافة فئاتها وشرائحها.

وبطبيعة الحال، باتت ثمار تحدي القراءة العربي، عبر دوراته المتواصلة، جلية وضاءة، إذ أحدث حالة تغيير لافتة في ماهيات علاقة الأجيال بالكتاب والقراءة، إذ إنه وثق علاقتها بالقراءة، وعزز تسابقها وتنافسها في ميادين تحصيل المعرفة والعلوم، الأمر الذي مصيره أن ينعكس خيراً ونماء وثراء على مجتمعاتنا ومسيرتنا الحضارية.

وهو ما يؤكده، على الدوام، عدد من أبرز قادة العمل الثقافي والتعليمي في عالمنا العربي، بجانب الأدباء المبرزين، إذ يشددون على أن هذه المبادرة ثرية الآفاق، ولا حدود لفضاءاتها وفوائدها ومنجزاتها المستقبلية، وذلك خاصة في ظل ما تحققه من نجاحات نوعية متواصلة، تبرز بشكل متميز ومتطور في كل دورة جديدة، خاصة من خلال الإنجازات والمستويات الجديدة في مضامينها ونجاحاتها في شتى الحقول، والتي تؤكد أدوار دولة الرائدة في تعزيز ثقافة القراءة والمعرفة بين الأجيال في الوطن العربي، علاوة على أهمية مبادراتها في تعضيد ورفد مسارات التنمية في مجتمعاتنا، إذ يترجم ذلك رؤية قيادة دولة الإمارات ونهجها المرتكزين على الاستثمار في العقول، وبناء جيل مثقف يحوز شتى مساقات المعرفة وصنوفها الثرية والمتقدمة، وهو ما يثمر التأسيس لمجتمع عربي قارئ، متميز بعلومه ومعارفه، يستطيع بناء أطر نهضته وتقدمه بشكل نوعي، يجعل العرب، مجدداً، ملهمين ومؤثرين في ميادين الإبداع والعمل والتميز الحضاري العالمي.

إن تحدي القراءة العربي، يستلهم جواهره وسياقات تطوره وأبعاده الاستراتيجية، من قيم وفكر قائد مثقف مستنير، وهو صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الذي يواصل توظيف مختلف الإمكانات والطاقات، ورصد أهم وأضخم الجهود والقدرات، غاية تقوية وإغناء جوانب الحراك الثقافي والمعرفي العربي، وتنويع ركائز ودعائم نهضتنا، من خلال تجذير وتكريس حب القراءة والمعرفة نهجاً وشعاراً حياتيين في مجتمعاتنا، وذلك بموازاة تحسين وتعزيز مكانة اللغة العربية، وتوثيق علاقة الأجيال بها، إذ يعكس هذا حرص سموه على الاستثمار في الأجيال القادمة، وإعدادها للمستقبل، مع الاعتناء بتربية وإنشاء جيل قارئ، يمتلك روح المثابرة والابتكار، ومهارات التفكير الإبداعي.

Advertisements

قد تقرأ أيضا