ابوظبي - ياسر ابراهيم - الأربعاء 22 أكتوبر 2025 12:54 مساءً - انطلقت اليوم فعاليات المؤتمر الدولي الـ11 للغة العربية، الذي يستمر حتى الـ 24 من أكتوبر الجاري، بمشاركة أكثر من 1500 شخصية من مختلف أنحاء العالم، ما يعكس مكانته العالمية ودوره المحوري في تعزيز حضور اللغة العربية وحمايتها محلياً وإقليمياً ودولياً.
وشهدت الفعاليات تكريم الفائزين في الدورة الـ 9 من جائزة محمد بن راشد للغة العربية، تقديراً لجهود الأفراد والمؤسسات الذين أسهموا في صون اللغة العربية وتطويرها ونشرها عبر مبادرات نوعية ومشاريع مبتكرة.
في مستهل الحفل، أكد معالي محمد أحمد المر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، ورئيس مجلس أمناء الجائزة، أن الاحتفاء بالمبدعين الفائزين يجسد الإيمان العميق بأن اللغة العربية ليست مجرد أداة تواصل، بل هوية وطنية واستراتيجية للتميز والإبداع.
وقال، إن الجائزة أصبحت منصة عالمية مؤثرة تسلط الضوء على مبادرات غير مسبوقة أعادت للغة العربية حضورها الحيوي في مختلف المجالات.
وأضاف، أن نجاح الجائزة وما شهدته من مشاركات نوعية ومتميزة يعكس تأثيرها الواسع، حيث أصبحت مرجعاً دولياً في دعم المبادرات الهادفة إلى تعزيز مكانة العربية عالمياً.
وأوضح، أن الفائزين في هذه الدورة قدموا أعمالاً تشكل جزءاً من مسيرة متواصلة للحفاظ على اللغة العربية، مؤكداً أنها باتت تمثل اليوم واجهة مشرقة للابتكار والإبداع اللغوي.
وفي كلمته قال الدكتور علي عبد الله موسى، الأمين العام للمؤتمر الدولي للغة العربية، إن الحدث يمثل منصة رائدة للبحث العلمي وتبادل الأفكار والمبادرات التي تنهض باللغة العربية وتواجه التحديات التي تعترض حضورها في سوق العمل والإعلام والمؤسسات التعليمية.
وأشار إلى أن المؤتمر أضحى مقصداً للأفكار ومُنطلقاً للمبادرات وحافزاً للهمم، مضيفاً أن أبحاث المؤتمر العلمية تسهم في رسم ملامح مستقبل اللغة العربية من خلال طرح الحلول العلمية والمجتمعية للتحديات الراهنة.
مبادرات
وأعلن الدكتور موسى عن إطلاق مبادرتين نوعيتين على هامش المؤتمر، الأولى هي مبادرة “شهر اللغة العربية”، التي حظيت بموافقة وزارات الخارجية والتربية والتعليم العربية، وتهدف إلى ترشيح كل دولة 100 عمل لغوي بواقع 2200 عمل متوقع المشاركة، على أن يُقام احتفال تكريم الفائزين في شهر أبريل المقبل. أما الثانية فهي مشروع “العربية العالمية” لمحو الأمية، الذي يقوم على برنامج دراسي يمتد 100 ساعة تدريبية بمعدل خمس ساعات أسبوعياً لترسيخ مهارات القراءة والكتابة باللغة العربية.
وكرّمت الجائزة في دورتها الـ 9 نخبة من المبادرات والأعمال المتميزة التي تنوعت بين التعليم والتكنولوجيا والإعلام والثقافة والسياسات اللغوية.