حال الإمارات

حمدان بن محمد: رحم الله الشيخ زايد أسس لمستقبلنا وجعل من الإمارات نموذجاً

حمدان بن محمد: رحم الله الشيخ زايد أسس لمستقبلنا وجعل من الإمارات نموذجاً

ابوظبي - ياسر ابراهيم - الأحد 2 نوفمبر 2025 11:36 مساءً - أعرب سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، عن تقديره لإرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مؤسس دولة ، وذلك في منشور مؤثر نشره سموه على حسابه في منصة «إنستغرام» أمس.

وقال سموه : «اللهم ارحم من أسس لمستقبلنا وجعل من الإمارات نموذجاً يُحتذى به في بناء الإنسان والريادة»، في رسالة تعكس الامتنان والتقدير لدور المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في تأسيس دولة الإمارات الحديثة، ورؤيته في بناء الإنسان والنهضة الوطنية.

ففي الثاني من نوفمبر من عام 2004 رحل عن عالمنا المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، تاركاً أثراً خلده التاريخ بأحرف من نور، وبمداد من ذهب، ليعم خيره الإمارات والعالم أجمع، راسماً للبشرية درباً من دروب الخير والعطاء، يُعرف باسمه ويقترن به على مر الزمان.. «زايد الخير».

كان المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مؤمناً بالوحدة، وكانت في قلبه وعقله نهج حياة، جسدها واقعاً مع رفيق دربه، المغفور له، الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، رحمه الله، والآباء المؤسسين في الثاني من ديسمبر عام 1971، عندما أعلن عن قيام دولة الإمارات العربية المتحدة، لتبدأ ملحمة البناء والتعمير وتشييد البنيان في كل شبر من أرجائها حتى أضحت منارة الأرض، وحاضنة الإبداع، وقبلة المبدعين، وعاصمة المحبة، وصرحاً للمجد يطاول عنان السماء.

آمن الشيخ زايد، طيب الله ثراه، بأن الإنسان هو الثروة الحقيقية، فهو نواة الدولة الأولى، وعماد تقدمها، فوضع نصب عينيه توفير أسس النجاح لبناء هذا الصرح العظيم، من تعليم، وصحة، فهما جناحا التنمية، فشيد المدارس والجامعات وبنى المستشفيات، وأرسل البعثات العلمية للخارج، ووفر العلاج في أرقى مستشفيات العالم لأبناء الإمارات.

وحظيت المرأة بمكانة متميزة في فكر المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، فحرص على تسليحها بالعلم، والنهوض بها وتمكينها، وأسفر ذلك الاهتمام الكبير عن بلوغ المرأة الإماراتية مكانة متميزة يشار إليها بالبنان، وغدت في أرفع المناصب، فكانت فعلاً استثنائياً ليس في دولة الإمارات فحسب، بل في الوطن العربي، لأن المرأة استطاعت في عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، أن ترتقي فكراً وعلماً وعملاً ومكانة.

كان المغفور له الشيخ زايد، خيراً يمشي على الأرض، عالمي العطاء، فبنى المستشفيات والمدارس والمعاهد والكليات والجامعات وغيرها من الصروح العالمية التي تقدم خدمة متميزة لملايين الأشخاص حول العالم.

وقدمت الإمارات في عهده مساعدات تنموية وإنسانية تجاوزت 90.5 مليار درهم، استفاد منها ما يزيد على 117 دولة.

وأمر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في مارس 2024 بإطلاق «مبادرة إرث زايد الإنساني» بقيمة 20 مليار درهم تخصص للأعمال الإنسانية في المجتمعات الأكثر حاجة حول العالم.

رغم مرور 21 عاماً على رحيل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، يظل إرثه الخالد منارة تهتدي بها الأجيال، وأعماله الخيرية وصورته النبيلة محفورة في قلوبنا، لتستمر قيمه ومبادئه رمزاً للعطاء والإنسانية عبر الزمن.

Advertisements

قد تقرأ أيضا